تصنيف إيرلندا يتراجع بالعملة الأوروبية
تراجع سعر اليورو أمس بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيفها لديون أيرلندا، ما أبقى على أزمة الديون الأوروبية تحت الأضواء، لكن الخسائر من المرجح أن تعوض بعروض شراء.
ومما قد يساعد اليورو على تعويض خسائره كذلك تباين التوقعات بشأن سعر الفائدة في منطقة اليورو والولايات المتحدة. فقد بدا عديد من كبار المسؤولين في المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) غير قلقين إزاء التضخم، ما يدعم توقعات بأن البنك لم يقترب بعد من إعادة السياسة النقدية إلى طبيعتها.
ورفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي ويستوعب المستثمرون احتمالات زيادتها مرتين قبل نهاية العام. ونزل سعر اليورو 0.1 في المائة إلى 1.4471 دولار منتعشا من أدنى مستوياته خلال الجلسة البالغ 1.4451 دولار الذي سجله بعد خفض تصنيف إيرلندا، لكنه ظل دون أعلى مستوياته في 15 شهرا البالغ 1.4521 دولار الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع. وقال المتعاملون إن التحرك جاء على خلفية عمليات شراء من جانب بنوك مركزية في آسيا ومستثمرين في الشرق الأوسط. ونزل اليورو 0.4 في المائة أمام الين إلى 120.45 ين لكن ظل أعلى بكثير من 119.26 ين الذي سجله أمس الأول.
وارتفع الدولار قليلا بمقدار 0.6 في المائة أمام سلة عملات ليسجل 74.737. وتراجع الدولار أمام الين إلى 83.16 ين.
من جهة أخرى كشفت بيانات صدرت أمس أن معدل التضخم في منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة ارتفع إلى 2.7 في المائة متجاوزا التوقعات خلال آذار (مارس)، ليزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع سعر الفائدة. وكان محللون يتوقعون أن يؤكد مكتب الإحصاء الأوروبي ''يوروستات'' تقديراته الأولية الصادرة مطلع هذا الشهر بارتفاع التضخم إلى 2.6 في المائة مقابل 2.4 في المائة في شباط (فبراير) في غمرة ارتفاع أسعار النفط. وتسببت القفزة المفاجئة في دفع أسعار المستهلكين للابتعاد كثيرا عن الرقم المستهدف للتضخم من قبل البنك المركزي الأوروبي بأن يكون قرب 2 في المائة ولكن أقل منها. ويأتي تجدد الضغوط التضخمية في أعقاب ارتفاع تكاليف الطاقة على خلفية الاضطرابات في العالم العربي.