وجود متوسط 50 يوما أعلى من 200 يوم مؤشر على الاتجاه الصعودي للأسهم
استمرت السوق المالية السعودية في حيرتها للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد استمرار مؤشرها TASI في الاتجاه الأفقي حول مستوى 6600 نقطة الذي أغلق فوقه في نهاية تداولات هذا الأسبوع.
وكان مؤشر السوق المالية السعودية TASI قد أغلق في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6604 نقاط كاسباً بذلك 29 نقطة مقارنة بإغلاق السوق في الأسبوع الماضي عند 6574 نقطة.
#2#
وكان أبرز القطاعات المرتفعة في تداولات هذا الأسبوع قطاع التأمين الذي ارتفع بـ 7.6 في المائة في قيمته الأسبوعية وقطاع الإعلام والنشر الذي ارتفع بـ 3.6 في المائة وقطاع التجزئة الذي ارتفع بـ 2.3 في المائة.
أما القطاعات القيادية فقد حقق قطاع البتروكيماويات ارتفاعاً بلغت نسبته 1.2 في المائة وقطاع الأسمنت 1.7 في المائة، أما قطاع الاتصالات فكان ارتفاعه قريباً من نصف في المائة، فيما أغلق قطاع المصارف فاقداً 1.3 في المائة من قيمته الأسبوعية.
وقد بلغت القيمة المتداولة هذا الأسبوع قريباً من قيمة تداولات الأسبوع الماضي عند 24.62 مليار ريال بانخفاض قدره 16 مليون ريال وهي تقارب نصفا في المائة، أما الأسهم المتداولة هذا الأسبوع فقد بلغت 1.16 مليار سهم، وهي كمية الأسهم المتداولة نفسها في الأسبوع الماضي، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الصفقات المتداولة في هذا الأسبوع إلى 579 ألف صفقة بزيادة 22 ألف صفقة عن الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي وهي تعادل 4 في المائة.
وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 24.62 مليار على جميع قطاعات السوق، فكان نصيب قطاع البتروكيماويات 29 في المائة منها، وقطاع التأمين 26 في المائة منها، وقطاع المصارف 9 في المائة منها، فيما تساوت نسبة قطاعي الزراعة والتشييد والبناء عند 6.5 في المائة منها.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات هذا الأسبوع 109 شركات، أما عدد الشركات المنخفضة فقد بلغت 30 شركة، فيما بقيت ست شركات دون تغير، وجاء في مقدمة الشركات المرتفعة سهم ''أمانة'' الذي ارتفع 30 في المائة وسهم ''سوليدرتي'' الذي ارتفع 21 في المائة وسهم ''وقاية'' الذي ارتفع 19.7 في المائة وسهم ''تكافل الراجحي'' الذي ارتفع 18.7 في المائة وسهم ''جازان للتنمية'' الذي ارتفع 18 في المائة وسهم ''ساب تكافل'' الذي ارتفع 17.5 في المائة.
أما الشركات الأكثر انخفاضاً في تداولات هذا الأسبوع، فجاء في مقدمتها سهم ''بتروكيم'' الذي انخفض بنسبة 8.5 في المائة و''السعودي الفرنسي'' الذي انخفض 4.5 في المائة فيما جاء انخفاض ''أسمنت ينبع'' وسهم ''العربي'' قريباً من 3.5 في المائة، أما ''سافكو'' و''أنابيب'' فكان انخفاضهما في حدود 3 في المائة، فيما بقيت أسهم ''زين'' و''الكهرباء'' و''دار الأركان'' و''أسواق العثيم'' و''معدنية'' و''الصناعات الكيمائية بي سي آي'' في وضع عدم التغير.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق المالية السعودية TASI الذي أغلق في نهاية تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6604 نقاط، نجد أن مؤشر السوق TASI لا يزال فوق المتوسطات المتحركة الأسية (50 يوما = 6430 نقطة، 200 يوم = 6390 نقطة)، وهذه إشارة فنية جيدة لمؤشر السوق TASI، تعززها عودة متوسط 50 يوما إلى وضعه الفني الجيد باختراقه صعوداً متوسط 200 يوم في تداولات الحادي عشر من نيسان (أبريل) الجاري.
فنياً يعد بقاء متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم من الإشارات المطمئنة والمبشرة باستمرار السوق في اتجاهه العام نحو الصعود، حتى إن جنت أرباحها في الفترة القريبة المقبلة، بعد أن كان توقع استمرارها في الاتجاه الهابط كائنا عندما اخترق متوسط 50 يوما متوسط 200 يوم هبوطاً في الحادي عشر من آذار (مارس) الماضي.
المتوسطات المتحركة في قراءتها الحالية تعزز قوة دعم 6455 نقطة التي أغلق متوسط 50 يوما حولها، إذا ما جنت السوق أرباحها في الفترة المقبلة.
أما مؤشر RSI (مؤشر القوة النسبية) الذي فشل في تجاوز مقاومة 60 درجة، ويسير في اتجاه أفقي يعكس التردد في القراءة الفنية له، قد تتجه إلى السلبية في الفترة المقبلة.
مؤشر MFI (مؤشر تتدفق السيولة) فيعطي إشارة سلبية صريحة بمخالفته للاتجاه العام لمؤشر السوق السعودية TASI، وتعد هذه الحالة التي تسمى في التحليل الفني DIFERGENCE من المؤشرات السلبية التي تقرأ فنيا كذلك.
مؤشر البولينجر Bollinger Bands لا يزال في توقع تكوين قناة ترسم الحيرة والتردد التي تشهدها السوق المالية السعودية في الفترة الحالية، أما متوسط مؤشر البولينجر فيرفع من مستوى دعم السوق إلى 6510 نقاط، هذا في حالة كسر السوق ترددها وعودتها إلى المسار الهابط.
أما مؤشرا MACD وMACD Histogram فيشيران إلى عودة السوق إلى مسارها الهابط بعد فشل محفزات الربع الأول في دعم مؤشر السوق TASI إلى الاتجاه الصاعد، يبدو أن تأثير الأحداث السياسية كان أقوى من تحفيز أرباح الربع الأول التي أعطت إشارات مالية جيدة وبخاصة قطاع المصارف التي ارتفعت أرباحها بنسبة 7 في المائة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة المماثلة في عام 2010م.
الشموع اليابانية تؤكد الحيرة على المستويين اليومي والأسبوعي، ويتحدث الشارت الأسبوعي فنياً عن نقطة دعم لمؤشر السوق TASI عند 6200 نقطة.
ملخص القول: بعد الأسبوع الثالث من الحيرة التي تشهدها السوق المالية السعودية، يبدو أن تأثير الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية كان أقوى من التأثير الإيجابي لمحفزات الربع الأول، وهذا يعني تأجيل السوق لتفاعل معها إلى فترة مستقبلية لاحقة، لعل أقربها الأرباح النصفية التي ستعلن بعد ثلاثة أشهر تقريبا.
ومن المتوقع عودة السوق للاتجاه الهابط في الفترة المقبلة، قد يصاحبها ارتداد عكسي متوقع تفاعلاً مع أرباح قطاع البتروكيماويات الذي يضم 14 شركة أعلنت منها ست شركات أرباحها حتى الآن، النتائج الإيجابية لقطاع البتروكيماويات متوقع وبخاصة أن أسعار النفط لا تزال فوق مستوى 105 دولارات.فنيا لا تزال السوق المالية السعودية تحت مقاومة 6640 نقطة؛ وهذا غير مشجع للسيولة الاستثمارية التي تنتظر أن يكسر مؤشر السوق TASI حيرتها بتجاوزها.
وإذا ما فشلت محفزات قطاع البتروكيماويات في توجيه السوق إلى المسار الصاعد، فإن نقاط الدعم التالية هي محاط النظر المتداولين (6455، 6390، 6200).