صندوق النقد: وضع المصارف الأوروبية يهدد الاستقرار المالي في العالم

صندوق النقد: وضع المصارف الأوروبية يهدد الاستقرار المالي في العالم

أعلن صندوق النقد الدولي أمس أن الوضع المهتز للمصارف الأوروبية هو التهديد الرئيسي لاستقرار النظام المالي في العالم، حيث سيتطلب العثور على رساميل جديدة لتلك المؤسسات، وأشار الصندوق في "تقرير حول الاستقرار المالي في العالم" إلى درجات الاضطرابات في أوروبا بين الدول التي تكافح لإنعاش ماليتها العامة، وقطاع مصرفي تكبد خسائر كبرى بسبب الأزمة المالية العالمية. وتابع أن "نقاط الضعف والحساسية البنيوية المستمرة في منطقة اليورو تبقى مخاطر كبرى إن لم يجر حلها بصورة شاملة". وأكد الصندوق أنه "في الأشهر المقبلة سيكمن التحدي الطارئ في تمويل المصارف والدول، ولا سيما في بعض الدول الضعيفة في منطقة اليورو".
وكان بنك مورجان ستانلي قد استطلع آراء مستثمرين، وأفادت الأغلبية أن ترفع البنوك الأوروبية رساميلها بأكثر من 40 مليار يورو (57 مليار دولار) هذا العام، وأن أقل من عشرة بنوك ستخفق في اختبار تحمل جديد. وأضاف البنك أن 26 في المائة من 800 مستثمر شاركوا في الاستطلاع في مؤتمر البنك عن الخدمات المالية الأوروبية الأخير في لندن قالوا إن البنوك المدرجة في البورصة ستزيد رساميلها بما بين 40 و50 مليار يورو هذا العام. وتوقع 14 في المائة من المشاركين زيادة بين 50 و70 مليار يورو. وتوقع الثلث زيادة بين 30 و40 مليار يورو. وزادت البنوك الأوروبية أو أعلنت أنها ستزيد رساميلها بنحو عشرة مليارات يورو حتى الآن هذا العام.
من جهة أخرى، تسارع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بوتيرة أقل من المتوقع في شباط (فبراير) الماضي مع انتعاش الصناعة التحويلية في ألمانيا والنمو المستمر في دول أخرى في المنطقة، لكنه تراجع في اليونان وأيرلندا اللتين تتلقيان مساعدات في إطار خطة إنقاذ.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس إن الإنتاج في دول المنطقة وعددها 17 دولة ارتفع بنسبة 0.4 في المائة عنه في كانون الثاني (يناير) أي أقل من 0.7 في المائة وهو متوسط التوقعات في استطلاع لآراء 38 اقتصاديا أجرته رويترز.
وأشارت البيانات إلى خامس ارتفاع شهري على التوالي في منطقة اليورو، وعلى أساس سنوي ارتفع الناتج في شباط (فبراير) 7.3 في المائة لكن ظل دون 7.8 في المائة التي توقعها الاقتصاديون. وقال الاقتصاديون إن بيانات شباط (فبراير) المخيبة للآمال ربما تعكس أسعار النفط التي ارتفعت بنحو 10 في المائة خلال الشهر، لكنهم قالوا إن الانتعاش على مساره الصحيح.

الأكثر قراءة