نصيحة بنك جولدمان ساكس تكبح ارتفاع النفط والمعادن الثمينة

نصيحة بنك جولدمان ساكس تكبح ارتفاع النفط والمعادن الثمينة

هبطت أسعار النفط للعقود الآجلة أكثر من 1.5 دولار في التعاملات الآسيوية أمس، بعد أن نصح بنك جولدمان ساكس المستثمرين بالبيع لجني أرباح قبل أن ترتد أسواق الخام والسلع الأولية عن اتجاهها الصعودي الذي سجلته أخيرا، وتراجع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم أيار (مايو) 1.63 دولار إلى 122.35 دولار للبرميل خلال التعاملات، وهبط الخام الأمريكي الخفيف 1.55 دولار إلى 108.37 دولار للبرميل.
وتراجع الذهب نحو 1 في المائة أمس ليحوم دون مستوى قياسي مرتفع، ونزلت الفضة عن أعلى مستوى في 31 عاما المسجل في الجلسة السابقة بعد نصيحة البنك الأمريكي المستثمرين بجني الأرباح قبل أن تغير أسواق النفط والسلع الأولية الأخرى اتجاهها، لكن الدولار الضعيف قد يخفف من حدة الانخفاض، حيث قال مسؤولان كبيران في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن على البنك أن يلتزم بسياسته النقدية شديدة التيسير في ظل عدم وجود أي خطر تضخمي وارتفاع البطالة بشدة.
من جهة أخرى، قال مصدران في قطاع النفط في السعودية إن المملكة خفضت الإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا بعدما زادته في آذار (مارس) لتعويض نقص الإمدادات الليبية ـــ وبين مصدر ثالث أن المملكة أنتجت بشكل مؤقت ما بين تسعة ملايين و9.2 مليون برميل يوميا في جزء من آذار (مارس) على الأقل. وأشار مصدر إلى أن ''السعودية تنتج الآن نحو 8.5 إلى 8.6 مليون برميل يوميا، وسبب التراجع هو تباطؤ الطلب في السوق''.
ورفضت المصادر قول متى جرى خفض الإنتاج. وأبلغت السعودية عملاءها في أوروبا وآسيا أمس الأول بأنها ستبقي إمداداتها المتعاقد عليها عند مستواها في أيار (مايو)، لكن المملكة ستظل قادرة على الوفاء بالتزامات عقود الإمداد طويلة الأجل في ظل مستويات الإنتاج الجديدة. إضافة إلى الوفاء بالتزامات الإمداد طويلة الأجل باعت السعودية مليوني برميل على الأقل من مزيج خاص من النفط الخام قالت إنه بديل للخام الليبي الخفيف عالي الجودة في آذار (مارس).
وأوضحت المصادر أنه سيجري توفير مزيد من الخام الجديد في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) بناء على الطلب. وقال مصدر آخر ''إذا كانت هناك أي مؤشرات في السوق على أن هناك حاجة إلى مزيد من الخام فلن تتردد السعودية في توفير المطلوب، لكن الطلب الآن أضعف قليلا''.

الأكثر قراءة