تقرير: البنوك السعودية فرغت من تنظيف محافظ القروض

رجح تقرير اقتصادي حديث أن تكون البنوك السعودية قد فرغت من تنظيف محافظ القروض لديها، وأنه لذلك تعتبر أسعار أسهمها مهيأة للتعافي هذا العام.
وبحسب التقرير الذي أصدرته ''جدوى للاستثمار'' فإنه بافتراض تواصل أداء البنوك على وتيرة العام الماضي، مع استبعاد أثر مخصصات خسائر الائتمان، فإن العائد على أسهم القطاع ككل يأتي مرتفعاً بنسبة 35 في المائة هذا العام مقارنة بعام 2010. وبأخذ تواصل النمو في الربحية في الاعتبار فإننا نتوقع الآن أن ينمو العائد على أسهم قطاع المصارف بنسبة 42 في المائة عام 2011''.
وأضاف التقرير أن القروض غير العاملة للبنوك المدرجة قفزت خلال الفترة بين نهايتي عامي 2008 و2010 بنحو 10,2 مليار ريال (أي 132 في المائة)، بعد أن ظلت مستقرة نسبياً طيلة السنوات الخمس السابقة. وكان هذا الارتفاع الكبير في حالات تعثر الديون قد تزامن مع بداية الأزمة المالية العالمية وتفاقم جراء إعسار اثنتين من كبريات الشركات العائلية، ثم اتسع نطاق تعثر الشركات بسبب حدة الأوضاع الاقتصادية التي سادت حينها. وقد ارتفعت الديون غير العاملة من 1,1 في المائة من إجمالي محفظة القروض لدى البنوك في نهاية عام 2008 إلى 3,2 في المائة في نهاية 2009، مسجلة أعلى مستوى لها منذ عام 2003، قبل أن تتراجع إلى 2,7 في المائة في نهاية 2010.
ومن شأن استبعاد أثر مخصصات خسائر الائتمان الكبيرة أن ينعكس إيجابا وبصورة واضحة على أرباح البنوك، فمن خلال تعديل العائد على السهم ليعكس متوسط المخصصات خلال الفترة 2000 حتى 2010، يشير التقرير إلى أن العائد على السهم لمجمل القطاع ارتفع بصورة كبيرة في عام 2010، كما يتضح ذلك في الجدول المرفق. كذلك تضمن الجدول توقعاتنا بالعائد على السهم لعام 2011 لكل من البنوك المدرجة في السوق التي تم تعديلها بصورة متوازنة لكافة البنوك، آخذين في الحسبان الزيادة المحتملة في عمليات الإقراض والانتعاش الاقتصادي. أما البنوك ذات معدلات التغطية المتدنية فقد تم تعديل العائد على السهم لديها بخصم الفرق بين ديونها غير العاملة ومخصصاتها في السنوات الأخيرة.