دعوة البنوك وصناديق التنمية لتمويل الصناعات الدوائية في الخليج
حث الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الذي عقدته منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ''جويك''، البنوك وصناديق التنمية الصناعية في دول مجلس التعاون واليمن لوضع برامج تمويلية ميسرة لتشجيع الصناعات الدوائية، على أن يتم دعم هذه البرامج من قبل دول المنطقة. ودعا الاجتماع لتوحيد التشريعات الخاصة بالإجراءات المتعلقة بتسجيل المنتجات الدوائية وفحصها وإقرارها ومواصفاتها وما غير ذلك بين الدول الأعضاء. كما دعا الاجتماع الذي اختتم جلساته في العاصمة القطرية الدوحة أمس، دول المجلس إلى إنشاء اتحاد لمصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية في دول مجلس التعاون واليمن بهدف تطوير هذه الصناعات ورعاية مصالح المنتجين، والتعاون والتنسيق بين مصنعي الأدوية في الدول الأعضاء ووضع آليات محددة لتقوية التواصل والتنسيق والتشاور المستمر. وتضمنت توصيات الاجتماع التركيز على قيام صناعات دوائية وطنية اعتمادا على الصناعات الدوائية العالمية المنتهية مدة حمايتها (الجنيسة) طبقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ودعم وتشجيع قيام صناعات وطنية للمواد الأولية الطبية وخاصة الكيماوية المتوافرة بكثرة في المنطقة. وناشد الاجتماع الدول الأعضاء إلى بذل الجهود لإقامة صناعات دوائية مشتركة يسهم في إنشائها القطاع الخاص، والعمل على إقامة صناعات تكاملية تستفيد من مخرجات الصناعات القائمة.
وتضمنت التوصيات قيام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بإعداد دراسة متعددة العملاء في مجال الصناعات الدوائية تتضمن إعداد عدة فرص استثمارية واعدة في هذا القطاع مع دعم ومساندة شركات الأدوية في المنطقة لهذا الجهد، وبإنشاء قاعدة بيانات خاصة بصناعة الأدوية والمستلزمات الصيدلانية والرعاية الصحية في دول مجلس التعاون واليمن.
وأعرب عبد العزيز العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية ''جويك''، عن أمله أن يكون هذا الاجتماع محفزاً لتشجيع التعاون والتنسيق بين مصنعي الأدوية في المنطقة، ودافعاً للنهوض والارتقاء بصناعة الدواء، ومشجعاً لبذل مزيد من الجهود لتوطين هذه الصناعة الحيوية في المنطقة، وتحقيق زيادة إحلال منتجاتها محل الاستيراد، وذلك اهتداءً بالأهداف الاستراتيجية للمنطقة، التي تؤكد على أهمية التنوع الاقتصادي، والتركيز على الصناعات التي تعتمد على المعرفة. وأشار العقيل إلى أَنّ حجم سوق العقاقير الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في الوقت الراهن يقدر بنحو ستة مليارات دولار، وهو يشهد نموا متسارعا نتيجة استمرار تحسن الرعاية الصحية في دول المنطقة، ولذا فإنه من المتوقع أن يصل حجم هذه السوق إلى نحو 10 مليارات دولار بحلول عام 2020، وذلك بمعدل نمو مقداره 6 في المائة سنوياً.