وزير البترول: المملكة لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة لمقابلة أي زيادة في الطلب

وزير البترول: المملكة لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة لمقابلة أي زيادة في الطلب

أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن المملكة على استعداد لإمداد كوريا، وبقية الدول الآسيوية، والدول المستهلكة الأخرى بكميات البترول التي تحتاج إليها، حيث توجد لدى المملكة طاقة إنتاجية فائضة كبيرة لمقابلة أي زيادة في الطلب العالمي أو انخفاض في الإمدادات، أما الارتفاع الحالي للأسعار، فيعود بالدرجة الأولى إلى المضاربات والمعلومات المغلوطة، وكذلك التخوف غير المبرر بمستقبل العرض والطلب.
جاء ذلك في أثناء اجتماع المهندس علي النعيمي في مكتبه في الوزارة أمس مع شوي جونغ كيونغ وزير اقتصاد المعرفة الكوري والوفد المرافق له.
وتطرق الاجتماع إلى أوضاع الاقتصاد الكوري وتطوره، والعلاقات البترولية السعودية الكورية، حيث تعد كوريا من أكبر الدول المستوردة للبترول السعودي، كما توجد مشروعات واستثمارات بترولية سعودية في كوريا.
وعن أوضاع السوق البترولية وأسباب الارتفاع الحالي في أسعار البترول، حيث أوضح المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن السوق البترولية الدولية تتميز بتوازن العرض والطلب، واستقرار المخزون التجاري.
حضر الاجتماع الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة، وكيم كونج يونج سفير جمهورية كوريا لدى المملكة.
وكانت المملكة قد رفعت إنتاجها إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا للمساعدة على تعويض نقص الإمدادات الليبية. وتملك المملكة طاقة فائضة قدرها 3.5 مليون برميل يوميا تستطيع ضخها في السوق سريعا. ولم يذكر النعيمي رقما محدثا للطاقة غير المستغلة أو حجم الإنتاج السعودي الحالي.
ومنذ تفجر الاضطرابات في ليبيا تعهدت الرياض بتعويض أي نقص عن طريق مزيج جديد قريب من مواصفات الخام الليبي. وقد باعت إلى مشترين أوروبيين نحو مليوني برميل من مزيج الخام الجديد تحميل آذار (مارس) لتعويض فاقد الإمدادات الليبية. وأضاف النعيمي في تصريحاته التي نشرتها الوكالة الرسمية أن سوق النفط متوازنة، وأن المخزونات التجارية عند مستوى مناسب.
وصعدت أسعار النفط بأكبر قدر في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، حيث قفز خام برنت أربعة دولارات للبرميل مسجلا أعلى مستوى في 32 شهرا مع تنامي الإقبال مجددا على السلع الأولية إثر تراجع في الدولار.
وقال النعيمي إن الأسعار تتحرك مدفوعة بمضاربات ومعلومات خاطئة وخوف غير مبرر بشأن العرض والطلب. وتنسجم تصريحات النعيمي مع مواقف وزراء آخرين في أوبك قالوا يوم الأربعاء إن سوق النفط تتحرك بمعزل عن حقاق العرض والطلب مدفوعة بالتوترات السياسية والخوف والمضاربة المالية.
من جهة أخرى، قال مندوب إيران الدائم لدى منظمة أوبك في تصريحات نشرت أمس: إن إيران ترى أن سوق النفط العالمية متخمة بالمعروض برغم ارتفاع الأسعار جراء الاضطرابات في الشرق الأوسط. وأوضح محمد علي خطيبي أنه لا يوجد نقص معروض في سوق النفط، بل يوجد مليون برميل يوميا من المعروض الفائض.
وأعاد التأكيد على موقف إيران بأنه لا حاجة إلى عقد أي اجتماع طارئ لـ''أوبك'' أو زيادة الإنتاج. وتتولى إيران ـــ وهي من المتشددين بشأن الأسعار ـــ الرئاسة الدورية لمنظمة أوبك، ومن ثم تحمل على عاتقها مسؤولية تنسيق أي اجتماع طارئ مع الأمانة العامة للمنظمة في فيينا. ولن تعقد أوبك اجتماعها المقرر التالي قبل الثاني من حزيران (يونيو).
في حين قال مسؤول في قناة السويس لـ''رويترز'': إن ناقلة نفط تحمل 80 ألف طن من الخام من شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة قد دخلت قناة السويس أمس متجهة صوب البحر الأحمر. وكانت الناقلة إيكويتور المسجلة في ليبيريا قد غادرت مرسى الحريقة الليبي الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة في شرق ليبيا يوم الثلاثاء. وقالت مصادر بتجارة النفط: إن الشحنة التي تحتاج المعارضة ثمنها لتمويل حربها على نظام الزعيم معمر القذافي ستتجه إلى الصين. وتعادل الشحنة نحو 550 ألف برميل من النفط. وتسبب الصراع الدائر منذ سبعة أسابيع في خفض إنتاج ليبيا 80 في المائة، ويتبادل الطرفان الاتهامات بمهاجمة حقول نفط.

الأكثر قراءة