تصنيف البرتغال يهبط باليورو .. والأسهم الأوروبية مستقرة

نزل اليورو عن أعلى مستوى في خمسة أشهر أمام الدولار أمس بعد أن خفضت وكالة موديز تصنيف البرتغال، ونظرا للمخاوف المتعلقة بتوقعات رفع أسعار الفائدة؛ مما أبقى اليورو دون مستوى مقاومة أساسي. وخفضت موديز تصنيف الديون السيادية للبرتغال درجة واحدة؛ ما أعاد تذكير المستثمرين بأن مشاكل الديون في دول الأطراف في منطقة اليورو قد تمنع البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام كما تتوقع السوق.
وقال نايلز كريستنسن، محلل العملات لدى نورديا في كوبنهاجن: ''هناك كثير من الأنباء الجيدة لليورو تم أخذها بالفعل في الاعتبار وعلى (رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود) تريشيه دعم توقعات رفع الفائدة للحفاظ على الزخم الإيجابي''.
وتراجع اليورو 0.2 في المائة إلى 1.4190 دولار، منخفضا من أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله الإثنين الماضي عند 1.4269 دولار على منصة التعاملات إي بي أس. وانخفض لأدنى مستوى أمس عند 1.41693 دولار بعد خفض تصنيف البرتغال.
وارتفع اليورو 0.1 في المائة أمام الين إلى 119.66 ين مقتربا من أعلى مستوى في 11 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة عند 120.073 ين في ظل مستوى مقاومة عند 120 ينا. وصعد الدولار 0.3 في المائة إلى 84.30 ين مقتربا من أعلى مستوى في ستة أشهر الذي سجله الجمعة عند 84.735 ين. وزاد مؤشر الدولار 0.1 في المائة إلى 76.124. وهبط الدولار الأسترالي 0.35 في المائة إلى 1.0330 دولار بفعل جني للأرباح عقب صعوده لأعلى مستوى في 29 عاما أمس عند 1.0422 دولار.
وعلى صعيد السوق، استقرت الأسهم الأوروبية دون تغير يذكر أمس مع توقف السوق لالتقاط الأنفاس بعد موجة صعود على مدى ثلاثة أسابيع وتنامي مخاوف التضخم في ظل تداول أسعار النفط الخام قرب أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام. وحوّمت أسعار خام برنت حول 121 دولارا للبرميل بفعل عدم التيقن السياسي في أجزاء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي أجج مخاوف التضخم قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث من المنتظر أن يرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
وقال برنارد مكاليندن، محلل الاستثمار في إن سي بي ستوكبروكرز: ''نقف في مكان ما وسط دورة سوق صاعدة، وعلى هذا الأساس تستطيع السوق أن ترتفع أكثر، لكن هذه الأشياء تحدث على مراحل وهناك مزيد من التحديات الصعبة أمام السوق مثل عدم التيقن الجيوسياسي الذي يؤثر في سعر النفط''.