.. ويبحث تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات مساهمة وتأثرها باقتصاد السوق
بحثت لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية إحدى اللجان المتخصصة في مجلس الشورى أمس الأول مع عدد من رجال الإعلام والأعمال من المهتمين بالمجال الاستثماري في قطاع الصحافة والإعلام والنشر مقترحا بشأن تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات عامة تطرح أسهمها للاكتتاب العام على المواطنين.
وتناولت اللجنة المقترح بالمناقشة بحضور الدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مجلس إدارة أسبار للدراسات، صالح الحميدان مدير عام دار اليوم للإعلام، وجمال خاشقجي رئيس تحرير سابق وخبير إعلامي، وذلك في مسعى منها إلى وضع تصور حول تفعيل هذا المقترح بموجب المادة 23 من نظام مجلس الشورى كمشروع نظام، حيث تتيح هذه المادة لأحد أعضاء المجلس أو عدداً من الأعضاء اقتراح نظام جديد أو تعديل نظام قائم.
وأكد محمد رضا نصر الله رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية، أن هذا المقترح يأتي لتفعيل واقع المؤسسات الصحفية في المملكة بما يدفعها إلى تحسين أدائها الإعلامية إذا بنيت على أسس استثمارية، وفق نظام الشركات شريطة عدم تأثر المحتوى الإعلامي - وطنياً وأخلاقيا ـ باقتصاد السوق.
ولفت نصر الله، إلى أن المجتمعين تناولوا الوضع الراهن في المؤسسات الصحفية، وتساءل أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية ما إذا كان تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة لن يؤثر في المحتوى الإعلامي. وأبان أن اللجنة ستعقد اجتماعاً آخر مكملا مع عدد من أساتذة الإعلام وخبراء الصحافة من رؤساء مجالس إدارة ومديري عموم ورؤساء تحرير ومحررين لاستكمال تصور اللجنة حول مقترح تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات عامة تطرح أسهمها للاكتتاب على المواطنين، مما يقتضي إعادة نظر مجلس الشورى في نظامي المطبوعات والمؤسسات الصحفية بعد دراسته من قبل اللجنة في سياق تشجيع مجلس الشورى الصحافة السعودية لمواكبة المتغيرات الاجتماعية والتطور الاقتصادي، وارتفاع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي والاتصالي للمواطن السعودي، مما يحتم على الصحافة أن تكون جاذبة له أمام مغريات النشر الإلكتروني، وفوائض الثورة المعرفية العالمية.