خبير دولي: 4 أسئلة محورية لصياغة الاستراتيجيات الإدارية الناجحة للشركات

خبير دولي: 4 أسئلة محورية لصياغة الاستراتيجيات الإدارية الناجحة للشركات
خبير دولي: 4 أسئلة محورية لصياغة الاستراتيجيات الإدارية الناجحة للشركات

وضع بول نيفين وهو مستشار ومفكّر ومطبّق لنظام بطاقة قياس الأداء المتوازن، خريطة طريق لبناء الاستراتيجيات الإدارية الناجحة لتطوير الأداء ومتابعة وتحسين نتائج الشركات أو المؤسسات، أمام جمع من الإداريين والمهتمين السعوديين في العاصمة الرياض أمس.

وقال نيفين، رئيس مجموعة "سينالوسا للاستشارات " خلال ورشة عمل نظمتها شركة الدّيما كونسلتينج ـ السعوديّة، وشارك فيها سامي الزكي رئيس مجلس إدارة شركة alddima - consulting saudi، ومحمد الجعفري من شركة فارابي، ووائل زين من شركة "ألديما"، أن صياغة الاستراتيجيات وتنفيذها وإدارة الأداء، تنطلق من أربعة أسئلة رئيسة يجب الإجابة عليها أولا، وهي: ماهي قراءتنا للمستقبل أو ما الذي يدفعنا للأمام؟ ماذا نبيع؟ من هم عملاؤنا ؟ كيف نبيع؟.

نيفين أكد خلال استعراضه الطبعة الثانية من كتابه "بطاقة قياس الأداء المتوازن.. خطوة خطوة لتعزيز الأداء وتحسين النتائج" أن تجربته كقائد لعدد من المشاريع ومنها "نوفا سكوتيا" وهي شركة كندية، فإن دمج سجل الأداء المتوازن في العمليات التنظيمية المهمة للشركات، يجعلها مؤسسة ذات استراتيجية محددة وقابلة للنجاح.

#2#

وبيّن الخبير الدولي أن من أهم مفاهيم العصر الحالي أن المنافسة القوية والإبداع لا ينتجان من استخدام الآلات والأجهزة الحديثة والمتقدمة ومحاولة تقليل النفقات فحسب، وإنما باستخدام أهم مصدر على الإطلاق وهو: الأشخاص، الموظفون، العاملون،
و أصبح يحكم على نجاح أي مؤسسة بمدى اهتمامها بقدرات موظفيها وكفاءاتهم، وحسن أدائهم لأعمالهم.

وأضاف "إن عملية تحسين الأداء تتطلب نظرة شمولية تبدأ من الجذور، و هذا أمر بدهي لأنك إذا قمت بمعالجة ظواهر المشكلة وقشورها الخارجية فستظهر من جديد. على الرغم من أهمية التعليم والتدريب لزيادة الإنتاجية إلا أنه يبقى جزءا من المطلوب، لأن الصورة تتكامل عندما نركز على كل الموارد الممكنة لتحسين الأداء، وإن عملية تحسين الأداء ذاتها تعتبر نوعا من أنواع التعليم المستمر، وبالتالي توفير مخزون مهاري محترف في المؤسسة.

وبين نيفين أن عملية تحسين الأداء تسمى تكنولوجيا الأداء الإنساني، ويمكن تعريفها بأنها طريقة منظمة وشاملة لعلاج المشكلات التي تعانيها مؤسسة ما، وهي عملية منظمة تبدأ بمقارنة الوضع الحالي والوضع المرغوب للأداء الفردي والمؤسسي ومحاولة تحديد الفجوة في الأداء، وهنا يأتي تحليل المسببات لمعرفة تأثير بيئة العمل في الأداء. حالما تتم معرفة وتحديد الفجوة الحاصلة في الأداء ومسبباتها، يتم اتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة لتطوير الأداء، وهذا يمكن أن يتضمن قياسات ومراجعة للنظام ووسائل ومعدات جديدة، نظام مكافآت، اختيار وتغيير مواقع الموظفين وتدريبهم.

وعند الاتفاق على أحد هذه الخطوات أو أكثر يتم تطبيقها فعليا، وبعد التطبيق يتم التقييم. على عكس عديد من الاستشاريين الذين يفتقرون إلى الخبرة العملية في حرفتهم، كان بول نيفين طبيبا قبل أن يصبح مستشارا، وشحذ خبرته في صناعة سجل الأداء المتوازن، وشكل قيادة ناجحة للغاية لتنفيذ سجل الأداء المتوازن على الواقع، من خلال التنفيذ (في شركة الطاقة الكندية نوفا سكوتيا)، برع بول في عالم الاستشارات حيث كان يعمل عديد من الشركات والمؤسسات العريقة قبل إطلاق مجموعة Senalosa.

الأكثر قراءة