بنوك الادخار الإسبانية تواجه صعوبات في جذب الأموال
تكافح بنوك الادخار الإسبانية لاجتذاب رؤوس أموال خاصة قبل الموعد النهائي اليوم لتقديم خطط للبنك المركزي، تتضمن تفاصيل طريقة دعم احتياطياتها المالية بما يتماشى مع مستويات الحد الأدنى الجديدة الصارمة.
وعرض صندوق الثروة السيادية في كل من قطر وأبو ظبي الاستثمار في بنوك الادخار الإسبانية. وقال البنك المركزي النرويجي أمس الأول إنه يتطلع للاستثمار في بنوك إسبانية صغيرة. وكانت الحكومة الإسبانية التي تكافح لتفادي أن تصبح البلاد أكبر دولة في منطقة اليورو تحتاج إلى مساعدة إنقاذ دولية طلبت من بنوك الادخار زيادة احتياطياتها الرأسمالية لتبديد المخاوف المتعلقة باستقرار النظام المالي.
وأمرت الحكومة بنوك الادخار غير المدرجة في البورصة بالحصول على أموال خاصة من خلال طرح أسهم في البورصة أو الاستثمار في الأسهم وإلا فستواجه التأميم. وقامت عدة صناديق استثمار أمريكية بتقييم بنوك ادخار إسبانية. وقال مصدر مالي مطلع ''هناك اهتمام كبير ببنوك الادخار الإسبانية خاصة من صناديق التحوط وقد فعلت ما عليها. لكنها لا تريد دفع أي سعر''. ويخشى مستثمرون من الأصول والقروض العقارية التي تتضمنها الميزانيات العمومية بعد طفرة عقارية استمرت عشر سنوات قبل أن تتحول إلى ركود قبل ثلاث سنوات.
وقال فرانشيسكو يوريا الشريك في ''كيه بي إم جي'' ''الخطوة المنطقية من جانب المستثمر هي أنه إذا كانت لديك مخاوف بشأن ما تتضمنه الميزانية العمومية والأداء المستقبلي فعليك أن تطلب تخفيض السعر''.
وأضاف أن الخلاف حول السعر ليس أمرا يسهل حله رغم مرونة البنوك بشأن السعر في ضوء أنه ليس لها ملاك أو مساهمين. وقال ''الموقف الحقيقي هو أنه لا أحد يريد البيع في ظروف سيئة''. ونظمت رابطة بنوك الادخار الإسبانية جولات في آسيا والشرق الأوسط سعيا للحصول على وعود بالاستثمار من مستثمرين من خارج البورصة مثل صناديق الثروة السيادية في الدول الغنية بالنفط. وتعهدت قطر في شباط (فبراير) باستثمار 300 مليون يورو (425 مليون دولار) في بنوك الادخار، وقالت أبو ظبي إنها ستستثمر 150 مليون يورو في بنك ادخار لم تكشف عن اسمه. ولم تحدد النرويج حجم استثمارها المزمع.