أسعار النفط تدخل مرحلة الخطر وتقويض الانتعاش الاقتصادي
ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي قرب 116 دولارا للبرميل أمس، فيما يتوقع المحللون مخاطر صعودية جديدة مع اتساع رقعة الاحتجاجات في الشرق الأوسط واستمرار القوى الغربية في حملتها العسكرية ضد ليبيا.
وراقب المستثمرون عن كثب الوضع في سورية، حيث قتل 37 شخصا في أعقاب احتجاجات مناوئة للرئيس بشار الاسد.
وأثناء التعاملات صعدت عقود برنت تسليم أيار (مايو) خمسة سنتات إلى 115.77 دولار بفارق نحو أربعة دولارات عن أعلى مستوياته في عامين ونصف العام البالغ 120 دولارا للبرميل والمسجل قبل شهر، في حين ارتفع سعر الخام الأمريكي 20 سنتا إلى 105.80 دولار للبرميل.
وتوقفت صادرات ليبيا النفطية البالغة نحو 1.3 مليون برميل يوميا؛ ما حد من الطاقة الانتاجية الفائضة؛ إذ بدأت السعودية ودول أخرى في "أوبك" زيادة إنتاجها؛ ما أثار المخاوف من قدرة المنظمة على سد أي نقص أكبر في الإمدادات. وأبرز هذا الحديث عن مخاطر ارتفاع جديد في الأسعار مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللذين ينتجان معا أكثر من ثلث النفط في العالم.
وقال توني ماتشاسيك، السمسار في باتشي للسلع الأولية في لندن: "في ظني أن سوق النفط مرشحة للارتفاع لا للهبوط.. هناك الكثير من الأمور المجهولة التي قد تضر بالعرض".
من جانبه، قال فاتح بيرول، كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية، أمس: إن أسعار النفط "دخلت مرحلة الخطر" فيما يتعلق بانتعاش الاقتصاد العالمي. وكان بيرول يتحدث إلى شبكة (سي ان بي سي) تركيا التلفزيونية.
من جهة أخرى، قالت منظمة "أوبك"، أمس: "إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع إلى 110.81 دولار للبرميل أمس الأول من 111.09 دولار يوم الأربعاء. وتضم سلة "أوبك" 12 نوعا من النفط الخام، هي: مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.