رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الشباب يستحقون أكثر

قال الأمير خالد الفيصل إنه خصص يوم الإثنين من مطلع كل شهر لاستقبال الشباب. هذه لفتة متميزة جدا. الشباب وأصواتهم تحتاج إلى عقل ينصت لها. ولا شك أن مكاتب الأمراء والوزراء المفتوحة للجميع بأمر مشدد من الملك ــــــــــــ يحفظه الله، ستكسب الكثير إن خصصت لقاء شهريا مع الشباب. هؤلاء الشباب هم الشريحة الأكبر، والأكثر فاعلية، وهم أيضا الأكثر إنصاتا. لقد تعودوا على الإنصات للمعلم في المدرسة، وللدكتور في الجامعة، وقبلها وبعدها للأب والأم، وكون رجل بحجم الأمير خالد الفيصل أو غيره من أمراء المناطق يخصص لهم يوما للاستماع إلى رؤاهم وأفكارهم، فإن ثمار ذلك ستكون محسوسة.
لكن من الضروري من أجل أن تنجح هذه الفكرة أن يتم رفع كل المعوقات التي تمنع دخولهم. لسنا في حاجة مثلا إلى أن نطالبهم بما نطالب به كبار السن، فهم جيل جديد، قد لا يكون مهتما ببعض ما يهتم به كبار السن مثل لبس المشلح، وما إلى ذلك من أمور بعض الشباب، لا يفعلها ليس تنكرا لها، بل كجزء من نمط التفكير الذي يأخذ استقلاله من الرؤى المجتمعية المستجدة. هذا من الناحية الشكلية. أما من ناحية المضمون، فمن الضروري أن تكون المساحات مفتوحة أمامهم، كي يقولوا ما يشاءون، إذ إن حديثهم بشفافية عالية من خلال مجلس الأمير سوف يجعلهم يوصلون ما يفكرون فيه بشكل واضح وصريح، بدلا من اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. هذه الخطوة التي أعلن عنها الأمير خالد الفيصل، هي خطوة إيجابية وبناءة، تأتي لتترجم بشكل فعلي تطلعات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي