اليابان: 309 مليارات دولار خسائر الزلزال

اليابان: 309 مليارات دولار خسائر الزلزال

أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر وموجات المد العاتية (تسونامي) اللذين ضربا شمال شرق اليابان تسببا في وقوع خسائر تصل إلى 25 تريليون ين (309 مليارات دولار).
وقدرت الحكومة أن تراوح الخسائر المباشرة للمنازل والمصانع والبنية التحتية الاجتماعية من الزلزال والتسونامي ما بين 16 و25 تريليون ين. وتعد تقديرات الخسائر بالنسبة لزلزال 11 آذار (مارس) الجاري أعلى بكثير من الخسائر التي بلغت 9.6 تريليون ين والتي نجمت عن زلزال كوبي 1995 الذي ضرب غرب اليابان وأسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص ولم تتبعه موجات تسونامي. كما توقعت الحكومة أن ينكمش الاقتصاد بنسبة تصل إلى 0.5 في المائة خلال العام المالي المقبل الذي يبدأ في الأول من نيسان (أبريل) المقبل بسبب الكارثة.
وقال كاورو يوسانو وزير السياسة الاقتصادية والموازنة "يجب علينا أن نعلم أنه بسبب الزلزال يمكن أن يتباطأ الإنتاج في منطقة كبيرة ولفترة طويلة"، مضيفا أن مثل هذا التراجع من المؤكد أن يضر أيضا بالصادرات. ولم تشمل التقديرات الحكومية تداعيات استمرار انقطاع الكهرباء بسبب تعطل محطة طاقة نووية بسبب الكارثة في فوكوشيما على بعد 250 كيلو مترا شمال غرب طوكيو. وكانت أنظمة التبريد بالمفاعلات الستة في المحطة قد تعطلت مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة قلوب المفاعلات وظهور مخاوف من حدوث انصهار نووي. وقالت وكالة الشرطة الوطنية إن التسونامي والزلزال الذي يعد الأقوى الذي ضرب اليابان ألحقا الضرر بـ 1450 طريقا و51 جسرا كما أسفرا عن وقوع 120 انهيارا أرضيا. وأضافت الوكالة أن عدد القتلى المؤكد بلغ 9452 قتيل في حين أن عدد المفقودين بلغ 14715 شخصا.
وقد تعرضت منطقة الكارثة بالساحل الشمالي ـ الشرقي لهزات ارتدادية أمس. وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن هزات أقل قوة تتابعت في مقاطعتي فوكوشيما وإيباراكي.
وقالت اللجنة الحكومية للسلامة النووية والصناعية إن الهزات لم تلحق مزيدا من الضرر بمحطة فوكوشيما. وأفادت الشرطة بأنها أرسلت 120 ضابطا و50 سيارة دورية إلى إيواتي وفوكوشيما لمكافحة الجريمة هناك. ويأتي هذا فيما تم إرسال 63 ضابطا إضافيا إلى مقاطعة مياجي التي سرق منها 40 مليون ين (495 ألف دولار) أخيرا. من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن شركة طوكيو إلكتريك باور "تيبكو" القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية اليابانية، طلبت من بنوك يابانية كبرى إقراضها مبلغا كبيرا يصل إلى تريليوني ين (24.7 مليار دولار) من أجل التعامل مع المشاكل في محطتها النووية التي تضررت من زلزال 11 آذار (مارس) وأمواج المد العاتية تسونامي. وذكرت صحيفة "نيكاي" الاقتصادية أن سبعة بنوك إقراض بينها "سوميتومو ميتسوي" و"ميزوهو كوربوريت" و"طوكيو ميتسوبيشي يو إف جيه" تدرس الطلب وقد تقدم القروض بنهاية الشهر الجاري. وكان الزلزال قد تسبب في انقطاع الكهرباء في محطة فوكوشيما للطاقة النووية رقم واحد، حيث توقفت نظم التبريد في المفاعلات. وجرت جهود مضنية من أجل تبريد أحواض خزانات الوقود للمفاعلات التي زادت درجة حرارتها بأكثر من اللازم بهدف تجنب وقوع كارثة محتملة.
وقالت "نيكاي" إن "تيبكو" تعتزم إصلاح محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية التي تمت إعادتها للخدمة مجددا بهدف تعويض الطاقة التي تم فقدها في الزلزال".

الأكثر قراءة