القاتل .. ناقلة نفايات

من حقي أن أتساءل، عن سيارات الخدمات العامة وكيفية اختيار من يقودونها.
هل ثمة معايير دقيقة وواضحة؟
هل هناك رقابة على أسلوب وسلوك من يقودون هذه السيارات؟ خاصة تلك التي تجوب شوارعنا في المساء.
السؤال جدير بالبحث. هناك كثيرون في جعبتهم تجارب تؤكد أن بعض من يتصدى لقيادة هذه السيارات لا يتقنون التعامل معها.
والنتيجة أخطاء وحوادث متكررة، يكون الطرف الخاسر فيها مواطنا يكتشف أن سيارته تعرضت للأذى بسبب جهل سائق سيارة النفايات بالقيادة السليمة.
والأمر لا يتوقف حتما على الأذى الذي يطال السيارات، بل إنه يتجاوزه إلى الأرواح أيضا.
إن مجرد تصفح أخبار الحوادث يكشف لك أن عددا من هذه الحوادث ناتج من عدم اتباع من يقودون سيارات الخدمات العامة لاشتراطات السلامة. وأحيانا الاستخفاف بأنظمة المرور والدوران للخلف، رغم أن الإشارة حمراء.
أكتب هذا المقال إثر قراءتي في إحدى الصحف خبرا حول ناقلة نفايات سحقت سيارة عائلية وقت الفجر قبل بضعة أيام.
كثير من الأرواح التي تزهق، لا يتحمل المسؤولية فيها مثل هذا السائق فقط، بل إن الذنب يطال من سلم له مثل هذه السيارة دون أن يكون متأكدا أنه سيطبق أنظمة المرور بحيث لا يتسبب بالضرر لهم.
تذكروا دوما أن الضمير الطيب خير وسادة في الدنيا وفي الآخرة..

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي