أداء إيجابي لقطاع الإعلام والنشر.. وسلبية في تجاوب السوق

قطاع الإعلام والنشر من القطاعات التي تعد دورية وتتأثر بالتغيرات الاقتصادية ومراحلها، ونحن نعيش حاليا فترة من التحسن والنمو الاقتصادي أي في المراحل الإيجابية من الدورة الاقتصادية التي انعكست على نتائج الشركات ونموها. والتوقعات حول عام 2011 تدور حول الإيجابية وبالتالي يظهر لنا تساؤل حول استمرار السوق في التعامل السلبي مع النتائج الأدائية أو التحول نحو الإيجابية.

#2#

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح, والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر, وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

قطاع الإعلام والنشر السعودي في عام 2010

خلال الربع الرابع من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 42.853 مليون ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 94.02 في المائة, ونمو مقارن بلغ 14.63 في المائة، خلال العام حقق القطاع ربحا بلغ 123.87 مليون ريال بنسبة نمو 41.3 في المائة. السابق كان مختلفا مع الإيرادات التي بلغت 392.012 مليون ريال بتراجع ربعي 5.81 في المائة وتراجع مقارن 25.77 في المائة، وخلال العام حقق القطاع 1.242 مليار ريال بنسبة تراجع 2.57 في المائة. المؤشر كان متوافقا مع الإيرادات مختلفا مع الربح حيث بلغ 1447.16 بنسبة تراجع ربعي 0.44 في المائة (التوقعات متضادة مع الربح ومتفقه الإيراد من حيث الاتجاه) وكان التراجع المقارن 23.45 في المائة وهو مماثل للنتائج السنوية ومتضاد في الاتجاه مع الربح ومتفق مع الإيراد. البيانات الخاصة بالهامش كانت موجبة ربعيا ومقارنا مما يعكس تحسنا في السيطرة على المصاريف ربعيا وتحسنا كليا. المؤشر اتفق مع الاتجاه السلبي في كامل أجزاء المقارنة حيث كان النمو الربعي موجب من الربع الثالث, واختلف مقارنا حيث كان النمو المقارن سالبا ومتفقا مع الإيراد. وبالتالي وعلى وتيرة نتائج العام نجدها موجبة في الأداء وسالبة في السوق وبمعدلات متفاوتة. والسؤال: هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر موجبة وتتفق مع نتائج الربع الرابع ذات الاتجاه الإيجابي أدائيا والسالب سوقيا.

شركة الأبحاث والتسويق

الشركة حققت نموا في الربح ربعيا بنحو 143.33 في المائة, وهناك نمو ربحي مقارن إيجابيا عند 57.13 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى متوسطا هنا حيث نجد تأثيره على صافي الربح متوسطا حيث بلغ 25.55 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 4.09 في المائة, وتراجعت مقارنا 20.15 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 5.54 في المائة و33.04 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 17.21 مرة . كليا نجد أن الربح أصبح 87.144 مليون ريال بتحسن في النمو 70.21 في المائة, والإيراد بلغ 1.089 مليار ريال وتراجع هنا الإيراد بحوالي 1.21 في المائة, وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن سببه انخفاض المصاريف والذي ارتفع بمعدل 72.29 في المائة. النتائج تعكس وضعا متعاكسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا. دون أن يتجاوز السوق في توقعاته نتائج الشركة الأدائية.

شركة تهامة

الشركة حققت نموا في الربح ربعيا بحوالي 89.08 في المائة, وهناك نمو ربحي مقارن إيجابيا عند 185.49 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره على صافي الربح كبيرا حيث بلغ 125.97 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 4.8 في المائة ونمت مقارنا 6.69 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 24.2 في المائة و16.7 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 14.72 مرة . كليا نجد أن الربح أصبح 29.555 مليون ريال بتحسن في النمو 445.8 في المائة, والإيراد بلغ 154.313 مليون ريال ونما هنا الإيراد بحوالي 13.51 في المائة, وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن سببه انخفاض المصاريف والذي ارتفع بمعدل 380.83 في المائة. النتائج تعكس وضعا متناسقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا. دون أن يتجاوز السوق في توقعاته نتائج الشركة الأدائية.

شركة الطباعة والتغليف

الشركة حققت نموا في الربح ربعيا بحوالي 19.71 في المائة, وهناك تراجع ربحي مقارن سلبيا عند 73 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره على صافي الربح كبيرا, حيث بلغ 72.78 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 10.8 في المائة وتراجعت مقارنا 43.97 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 2.28 في المائة و22.12 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 19.72 مرة . كليا نجد أن الربح أصبح 39.092 مليون ريال بتراجع في النمو 47.97 في المائة, والإيراد بلغ 414.505 مليون ريال وتراجع هنا الإيراد بحوالي 6.57 في المائة, وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع سببه ارتفاع المصاريف والذي انخفض بمعدل 44.31 في المائة. النتائج تعكس وضعا متناسقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا ومختلف ربعيا. مع تجاوز السوق في توقعاته نتائج الشركة الأدائية.

#3#

مسك الختام

نتائج الشركات كانت إيجابية وبقوة في شركتين من ثلاث ومعها تحسنت مكررات الشركات ككل والقطاع. العام القادم يتوقع استمرار التحسن فيه والأداء الإيجابي لشركاته, فهل يتجه السوق نحو النمو الإيجابي وترتفع بالتالي أسعار أسهم الشركات؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي