إيران: زيادة إنتاج النفط لن تخفف ضغوط الأسعار

إيران: زيادة إنتاج النفط لن تخفف ضغوط الأسعار

قال وزير النفط الإيراني أمس، إن أي زيادة إنتاجية يقوم بها أعضاء منظمة أوبك كلا على حدة لخفض ضغوط أسعار النفط الناجمة عن الأزمة الليبية لن تحقق الأثر المنشود. وتعارض إيران وهي من المتشددين بشأن الأسعار وتتولى الرئاسة الدورية للمنظمة أي زيادة في الإنتاج. وحث وزير النفط مسعود مير كاظمي أعضاء أوبك على ضبط النفس قائلا انه ينبغي عدم تغيير الإنتاج إلا بإجماع المنظمة على ذلك.
وأبلغ الإذاعة الإيرانية ''بعض الدول أعلنت أنها ستزيد الإنتاج بسبب الأزمة السياسية في المنطقة وفي شمال أفريقيا وتراجع (انتاج) النفط الليبي. ''إيران بصفتها تتولى رئاسة أوبك أعلنت أن هذا لن يؤثر في السوق. ''ينبغي اتخاذ قرار بالإجماع داخل أوبك ومما لا شك فيه أن زيادة الإنتاج إنما ستزيد الأعمال الإدارية وتزيد احتياطيات الخام العالمية ولن تؤثر على الأسعار''.
وقام بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتخفيف قيود الإنتاج لتعويض فاقد صادرات ليبيا حيث تسبب صراع بين الحكومة ومعارضة مسلحة في تعطيل الإمدادات. وأعاد مير كاظمي التأكيد على موقف إيران بأنه لا حاجة إلى عقد اجتماع استثنائي لمنظمة أوبك لمعالجة سعر النفط. وقال ''في ظل الوضع الحالي لا حاجة لاجتماع غير عادي. هذا ليس في مصلحة الدول المنتجة''.
من جهة أخرى، قال أكبر مسؤول بقطاع النفط الليبي أمس إن ليبيا تدرس ترسية عقود امتيازات نفطية بشكل مباشر على الصين والهند ودول أخرى تعتبرها صديقة في خضم صراعها المشتعل منذ شهر مع معارضة مسلحة. وسحبت شركات نفط موظفيها وأغلقت عمليات في البلد الذي كان ثالث أكبر منتج للنفط في إفريقيا بسبب انتفاضة على حكم الزعيم معمر القذافي مما تسبب في تراجع الإنتاج تراجعا حاد.
وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط متحدثا عن مشاريع جديدة إن ليبيا تدرس منح العقود بشكل مباشر إلى شركاء جدد بدلا من استخدام طريقة العطاءات المفتوحة التي كانت تتبعها عادة. وأضاف ''سندرس إعطاء عقود قطع نفطية بشكل مباشر إلى دول مستعدة للمجيء والعمل في البلد لأننا نريد زيادة الإنتاج''.
وقال إن ليبيا ستنظر في إمكانية العمل بدرجة أكبر مع شركاء مثل الهند والصين والبرازيل وآخرين في المستقبل لكنه لم يذكر تفاصيل. لكنه أوضح أن الحكومة ستحترم كل العقود القائمة مع شركات غربية ودعا العمال الأجانب إلى العودة للمساعدة في رفع الإنتاج. وأبلغ الصحفيين في طرابلس ''لا ننوي مخالفة أي من تلك الاتفاقات''، وأضاف ''بالتأكيد تعرفون أن الإنتاج تراجع تراجعا جادا بسبب الأحداث''.
وبين أن إنتاج ليبيا من الخام تراجع لأقل من 400 ألف برميل يوميا من 1.6 مليون قبل الأزمة وحذر من أن صادرات النفط قد تتوقف بالكامل إذا لم يرتفع الإنتاج. وقال ''سنستطيع إعادة تشغيل معظم الحقول لكننا نحتاج إلى عودة العمال الأجانب.. ندعوهم ''الشركات الأجنبية'' أن يعاودوا إرسال عمالهم''.
ويتخذ القذافي موقفا أكثر تشددا من شركات النفط الغربية. وقال في وقت سابق هذا الشهر إن ألمانيا هي القوة الغربية الوحيدة التي تملك فرصة العمل بقطاع النفط الليبي في المستقبل.
وكانت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي قد أغلقت على هبوط أمس الأول في حركة تعامل متقلبة وذلك وسط موجة من عمليات البيع لجني الأرباح وتسوية المراكز قبل عطلة نهاية أسبوع تستمر ثلاثة أيام. وفي ختام التعامل في بورصة نيويورك التجارية ''نايمكس'' سجل سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم آذار (مارس) عند التسوية 86.20 دولار للبرميل منخفضة 0.16 دولار أو 0.19 في المائة بعد أن تحرك في نطاق من 85.65 دولار إلى 87.88 دولار.
وعلى مدى الأسبوع ارتفع سعر عقود الخام لأقرب استحقاق 62 سنتا آو 0.72 في المائة. وفي لندن هبط سعر عقود مزيج نفط برنت لتسليم نيسان (أبريل) عند التسوية سبعة سنتات إلى 102.52 دولار للبرميل بعد أن تحرك في نطاق من 100.73 دولار إلى 103.50 دولار. وعلى مدى الأسبوع ارتفع سعر عقود برنت لأقرب استحقاق 1.09 دولار أو 1.07 في المائة.

الأكثر قراءة