مجموعة عمل دولية لمراجعة مخاطر التسوية بمعاملات النقد الأجنبي

مجموعة عمل دولية لمراجعة مخاطر التسوية بمعاملات النقد الأجنبي

أعلن بنك التسويات الدولية أمس، عن تأسيس مجموعة عمل مشتركة من لجنة أنظمة الدفع والتسوية ولجنة بازل للرقابة المصرفية بهدف مراجعة عمليات التوجيه الإشرافية لإدارة مخاطر التسوية بمعاملات النقد الأجنبي، والتأكد سيطرة المؤسسات المالية على نحو ملائم على صرف عملاتها الأجنبية.
وذكر البنك في بيان من مقره الرئيسي في مدينة بازل شمالي سويسرا، أن النائبة الأولى لرئيس بنك الاحتياط الاتحادي الأمريكي في نيويورك جان ماري ديفيس ستتولى رئاسة المجموعة. وأوضح أن تلك الخطوة تعيد إطلاق العمل المخطط له بين البنوك المركزية والمشرفين والذي كان قد تأجل مع بداية الأزمة المالية وهي خطوة مهمة لضمان تركيز المشاركين في السوق على تسوية العملات الأجنبية والتي يتم التحكم بشكل صحيح في التعرض لها.
وأضاف البنك، أن مخاطر تسويات المعاملات الخارجية تم تعيينها كمخاطر ملموسة على المشاركين في السوق وفق تقرير يعود إلى عام 1996 بعنوان مخاطر التسوية في معاملات الصرف الأجنبي، ثم تم تعديل هذا التقرير وفق المتغيرات الدولية الجديدة وتم نشره في عام 2008، حيث وجد الخبراء أن صناعة الخدمات المالية قد أحرزت تقدما كبيرا في التقليل من مخاطر التسويات بالعملات بالأجنبية. لكن خبراء البنك لاحظوا وجود جزء من السوق لا تزال مستقرة ولكن بطريقة لا تخفف من خطر الاحتفاظ بالعملات الأجنبية، وأن بعض التسويات الثنائية تكون أكبر من رأس المال.وكان التقرير الأخير الصادر عام 2008 قد أوصى باتخاذ مزيد من الإجراءات من جانب المؤسسات الفردية والصناعية والبنوك المركزية مثل مراعاة حاجة المؤسسات الفردية إلى التأكد من أن ضوابط المخاطر والحوافز لديها تمكنها من استخدام أساليب الحد من مخاطر التسوية بالعملات الأجنبية. كما يجب أن تستمر شركات القطاع الصناعي في تطوير خدماتها لتسوية صفقات العملات الأجنبية في يوم واحد كي تساعد على الحد من المخاطر المتبقية لا سيما في قطاع الخدمات وبعض المهن والحرف، إذ ينطوي تأخير أو استكمال عملية التسوية إلى اليوم التالي على مخاطر إضافية. في الوقت ذاته، ستعمل البنوك المركزية مع المشرفين لتشجيع التقدم المستمر من جانب القطاع المالي. وأشار الخبراء إلى أن التوجيهات الصادرة للجنة أنظمة الدفع والتسوية لا تعكس تماما التقدم في السوق والاختلافات الرئيسية بين أوجه الصناعات المختلفة.

الأكثر قراءة