.. والزلزال يثير المخاوف في قطاع الاتصالات
قالت شركتا الكاتيل لوسنت وإريكسون لصناعة أجهزة اتصالات الهاتف المحمول، إن زلزال اليابان سيؤثر في توريد المكونات، وهو ما يزيد المخاوف بشأن هذه الصناعة. وأغلقت مصانع لإنتاج الرقائق الإلكترونية ومكونات السيارات وغيرها في اليابان بعد الزلزال الذي وقع يوم الجمعة. واليابان من الدول المهيمنة على صناعة الرقائق إذ يأتي منها نحو خمس الإنتاج العالمي.
وقالت "إريكسون" أمس "من المنطقي أن نتوقع أن تؤثر أحداث اليابان في توريد المكونات، لكن من السابق لأوانه تحديد مدى التأثير". وقال محللون إنه في حالة انقطاع سلسلة التوريد ولو لبضعة أسابيع فإن التداعيات ستتجلى في ارتفاع الأسعار أو نقص أجهزة مثل آي باد وغيره من أجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر لمدة أشهر.
وقالت شركة أي إتش إس آي سبلاي للأبحاث، إنه حتى إذا تبين أن الأضرار التي لحقت بمنشآت صناعة الإلكترونيات محدودة فإن تعطل الكهرباء ووسائل النقل قد يسبب نقصا كبيرا في مكونات الإلكترونيات وارتفاعا كبيرا في الأسعار. وهذه أخبار سيئة بوجه خاص لقطاع تصنيع أجهزة الاتصالات، الذي يواجه بالفعل نقصا في التوريدات.
وفي كانون الثاني (يناير) قال راجيف سوري الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا سيمنس إن الصناعة تواجه نقصا في المكونات، وإن الإمدادات قد لا تعود إلى مستواها قبل ستة أشهر، وقالت "إريكسون" إن من السابق لأوانه تحديد صورة دقيقة للآثار التي لحقت بالشركات اليابانية لكنها لا تتوقع أن يكون للكارثة أثر كبير على مبيعات الربع الأول. وقالت "الكاتيل لوسنت" الفرنسية إنها لا تصنع أجهزة في اليابان لكنها تعتمد على موردين يابانيين للحصول على مكونات مثل رقائق الذاكرة.