الأزمة النووية في اليابان تزرع الذعر في البورصات العالمية

الأزمة النووية في اليابان تزرع الذعر في البورصات العالمية

عاشت بورصة طوكيو واحدا من أسوأ الأيام في تاريخها بتراجع مؤشر نيكاي الذي يضم أسهم أبرز 225 شركة مدرجة بنسبة 10.55 في المائة، في أجواء من الهلع في أوساط المستثمرين، مع تفاقم الأزمة النووية في اليابان.
وأغلق مؤشر نيكاي 225 الرئيسي على خسارة 1015.34 نقطة ليستقر عند 8605.15 نقطة، في ثالث أسوأ تراجع بالنسبة المئوية منذ أنشئت البورصة قبل أكثر من نصف قرن. أما مؤشر توبيكس الأوسع الذي يضم جميع شركات الصف الأول وتعكس أسهمه بشكل أفضل أداء القطاعات، فأغلق على خسارة مماثلة بلغت 80.23 نقطة (9.47 في المائة) مستقرا عند 766.73 نقطة. وبلغت قيمة التبادلات رقما قياسيا ناهز 5.78 مليار سهم تم تبادلها في البورصة الأولى، ما يشكل نشاطا أكبر بثلاثة إضعاف الجلسات العادية. وتأثرت البورصات الأوروبية على الفور بهذا الانخفاض منذ الافتتاح وواصلت تراجعها بعد ذلك.
ولم تنج بورصة نيويورك من الصدمة بعد افتتاح الجلسة، وقد خسر مؤشر داو جونز الصناعي القياسي في بورصة وول ستريت خلال الساعات الأولى للتعاملات 210.89 نقطة أي بنسبة 1.76 في المائة إلى 11782.27 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا بمقدار 24.14 نقطة أي بنسبة 1.89 في المائة إلى 1272.25 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك بمقدار 55.99 نقطة أي بنسبة 2.07 في المائة إلى 2644.98 نقطة. وفي طوكيو لم ينج أي قطاع من هذا التراجع. فقد مني قطاع صناعة السيارات بخسائر فادحة. وتراجع مؤشر شركة تويوتا 7.40 في المائة ليبلغ سعر سهمها 3065 ينا، بينما سجلت "نيسان" خسائر أقل (3.32 في المائة)، وبلغ سعر سهمها 698 ينا. كما انخفض سعر سهم "هوندا" **90،.3 ** في المائة ليبلغ 2974 ينا. وبالنسبة إلى شركات الإلكترونيات خسر سهم "سوني" 8.86 في المائة ليبلغ 2324 ينا و"باناسونيك" 13.62 في المائة. وحتى أسهم مجموعة بي تي بي التي ارتفع سعرها بسبب توقع بدء إشغال واسعة لإعادة إعمار شمال شرق البلاد المدمر بزلزال وتسونامي، تراجعت بشكل كبير مثلها مثل قطاع العقارات.
وانخفض سعر سهم شركة الكهرباء اليابانية "تيبكو" التي تستثمر محطات فوكوشيما 1 في جلستي الإثنين والثلاثاء 42.2 في المائة في بورصة طوكيو. وقال يوسوكي شيميزو مدير المحافظ لدى ريتيلا كريا سيكيوريتيز ـــ بحسب ما نقلت عنه وكالة داو جونز الاقتصادية ـــ إن "هذه موجة ذعر، وليس فقط لدى المستثمرين الأجانب. الجميع يريد التخلص من أسهمه".

الأكثر قراءة