الصين تتجه لتطوير أكبر حقلين للنفط في إيران بـ 6 مليارات دولار
نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أمس عن مسؤول إيراني قوله إن الصين ستشارك في تطوير حقلي نفط شمال وجنوب أزاديجان العملاقين. وقال أحمد قلعه باني نائب وزير النفط ''جرى توقيع عقدين منفصلين لتطوير حقلي نفط شمال وجنوب أزاديجان مع الصينيين''، وأضاف ''أن مقاول الحقلين هو نفس الشركة لكنه لم يذكر اسمها''، موضحا أن حجم استثمارات تطوير الحقلين سيتجاوز ستة مليارات دولار وهو ما لا تستطيع الشركات الإيرانية تحمله بمفردها. وقال ''التطوير الشامل لهذين الحقلين العملاقين يتطلب أكثر من ستة مليارات دولار ولا يمكن تدبير مبلغ كهذا من قبل مقاول محلي''.
وتواجه إيران رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم عقوبات أجنبية صارمة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ويخشى الغرب من أنها ربما تخطط لتصنيع قنابل ذرية وهو ما تنفيه طهران وتقول إنها بحاجة إلى تكنولوجيا نووية سلمية لتعزيز صادراتها من النفط والغاز. وبسبب العقوبات تحجم الشركات الغربية عن الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في إيران اللذين يستلزم تطويرهما رأس المال والتكنولوجيا الحديثة. وتلجأ إيران على نحو متزايد إلى الدول الآسيوية لتطوير حقولها للنفط والغاز. وتكون الشركات الآسيوية الحكومية أقل تعرضا للضغوط الغربية وأكثر تتطلعا إلى تدبير إمدادات الطاقة لتغذية النمو.
وفي 2009 وقعت مؤسسة النفط الوطنية الصينية ''سي إن بي سي'' مذكرة تفاهم مع شركة النفط الوطنية الإيرانية متعهدة بتحمل 90 في المائة من تكاليف تطوير حقل نفط جنوب أزاديجان مقابل تملك حصة نسبتها 70 في المائة. وقال مسؤول إيراني إن المشروع يتطلب استثمارا يصل إلى 2.5 مليار دولار.وفي وقت سابق من هذا العام فازت ''سي إن بي سي'' أيضا بصفقة لتطوير حقل نفط شمال أزاديجان. وكانت قيمة تلك الصفقة ملياري دولار في مرحلتها الأولى.