خفض تصنيف ديون إسبانيا يهبط بأسواق الأسهم العالمية

تراجعت معظم البورصات العالمية متأثرة بخفض موديز للتصنيف الائتماني لإسبانيا وارتفاع أسعار النفط بسبب اضطرابات ليبيا، كما أسهمت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين والولايات المتحدة؛ مما أثار المخاوف حيال النمو العالمي. وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس. وخلال التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المائة إلى 1139.25 نقطة بعدما خسر 0.2 في المائة في الجلسة السابقة.
وقال فيليب جيسلز مدير البحوث في بي أن بي باريبا فورتيس جلوبال ماركتس في بروكسل ''عادت مشكلات اقتصادات الأطراف إلى الواجهة وستضر بالمعنويات بالتأكيد. إذا اضطرت هذه الدول إلى اتخاذ مزيد من إجراءات التقشف فهذا سيلحق مزيدا من الضرر باقتصادياتها''، وأضاف: ''ارتفاع أسعار النفط مشكلة أخرى''.
وخفضت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني لديون إسبانيا السيادية درجة واحدة إلى ''Aa2'' وحذرت من مزيد من الخفض قائلة: ''إن الخطط الإسبانية لحل مشكلات القطاع المصرفي المتعثر ستكون كلفتها أكثر مما تتوقعه الحكومة وستضيف إلى ديونها الثقيلة''. وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الخاسرين؛ إذ إن بيانات الواردات الصينية الضعيفة أثارت شكوكا بشأن الطلب على المواد الخام. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لقطاع المواد الأساسية 1.7 في المائة. وفي أنحاء أوروبا تراجع كل من فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.8 في المائة.
وفي أمريكا تراجعت الأسهم في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت أمس بعد تخفيض التصنيف الائتماني لإسبانيا البيانات الاقتصادية الصين والولايات المتحدة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 167.03 نقطة أو 1.37 في المائة إلى 12046.06 نقطة، في حين نزل مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا 19.31 نقطة أو 1.46 في المائة إلى 1300.71 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 41.51 نقطة أو 1.51 في المائة إلى 2710.21 نقطة.
وفي القارة الآسيوية أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع حاد على خلفية العجز التجاري للصين وارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية خلفية الأزمة الطاحنة التي تشهدها ليبيا، أحد مصدري النفط الرئيسين في العالم. تراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 155.12 نقطة، أي بنسبة 1.46 في المائة، إلى 10434.38 نقطة. كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 13.45 نقطة أي بنسبة 1.42 في المائة إلى 930.84 نقطة. وكانت الأسهم اليابانية استهلت تعاملات أمس بانخفاض بسبب خسائر الأسهم الأمريكية في تعاملات بورصة وول ستريت في نيويورك البارحة الأولى. وتضررت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية بعد انخفاض مؤشر ناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكي بنسبة 0.51 في المائة. استمر تراجع الأسهم اليابانية بعد إعلان العجز الصيني التجاري على غير المتوقع.