رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


نواف.. أدرك «زين»

الرئيس العام.. حروفي اليوم وشحتها إليك بالصدق، ونسجتها من محبة هذا الوطن كي تصف حال كرة القدم لدينا.
سيدي.. صوت الحقيقة يقول إن دوري زين السعودي لم يعد يملك ذلك البريق، ولم نعد نشاهد تلك الإثارة الحقيقة التي عهدناها، فقد اختفت الجماهير من المدرجات، وغابت أهازيجها في أغلب المباريات ماعدا بعض المباريات التنافسية، وكأنها ملت الصورة المكررة منها فلا تجديد فيها فالمواهب شحيحة والإبداع يكاد ينعدم، فلعلها توارت خجلاً من الماضي الجميل الذي أثمرت أوراقه في وقت الهواية وحين بدأ طريق البناء الجديد، البناء الاحترافي سقط أهم عامل في هذه المرحلة وهم اللاعبون فلم يسايروا التطور الحاصل والجهد المبذول.
سيدي أصبح الصراخ عالياً والكل يشتكي من الظلم، ومن أكبر المصائب التي ابتلينا بها عملية تدوير اللاعبين والمدربين بين أنديتنا، فالكل يدور في حلقة مفرغة حتى السماسرة أصبح لهم دور في الهدم، فاللاعبون القادمون إلينا كثير منهم بلا مستوى ولا يقدمون أي إضافة مهارية أو تكتيكية تسهم في رفع مستوى اللاعبين لدينا.
سيدي.. الإعلام بمختلف وسائله أصبح مشاركا في إضعاف عملية التطوير والارتقاء الرياضي من خلال تكريس التعصب والإعلام الملون "فضاعت الطاسه"، وما زال البحث عنها مستمرا، ولأن المنهجية غابت عن كثير من أعمالنا أصبحنا عند كل قرار نعيش ضجة لا مثيل لها حتى تكبر وتتدحرج كأنها جلمود صخر تهد وتقضي على من تصادفه في طريقها.
سيدي.. أصبح التصنيف الرياضي لدينا له طريقته العجيبة الغريبة التي لا يفك شفرتها سوى الضالعين من أهل الخبرة، فبعد تصنيف الإعلاميين بأن منهم من يميل لناد معين تطور التصنيف ليصل إلى أعضاء اللجان، وأن ولاءهم للون وليس للنظام، ثم أتت القاضية وهي تصنيف الحكام فكل ناد لديه الحكم المفضل الذي قد يقبل بالهمس والابتسامة بعد فوز فريقه المفضل بشجاعة لا يملكها سوى عنترة في زمانه يقابله من جهة أخرى حكم كاره حاقد يتصيد بهم الدوائر.
سيدي.. في مجتمعنا الرياضي أصبحت دائرة الخلافات تتسع ودائرة الاختلاف تضيق وتكاد نقاط الوفاق تنعدم فأصبح الجميع في صراع وعراك، القوي له كل الحق، والضعيف أمله بعد الله في عدالة مسيري النظام.
ولأن منتخباتنا الرياضية تستمد كوادرها ومخرجاتها من هكذا مناخ ونتاج هذا الوسط هو عماده، لهذا تراجع مستوى الأداء وأصبح شكلنا في التمثيل الخارجي باهتاً ونتائجنا تراجعت وبشكل مخيف.
سيدي.. إن الحل معقود ـــ بعد الله ـــ في وضع الخطط الكفيلة بتطوير المرافق في الملاعب من أجل عودة الجماهير وإعطائها الدافع للحضور وكذلك الرجوع بالاهتمام إلى الأصل وهي الفئات السنية وربطها بشكل مباشر بهيئة دوري المحترفين، وعمل تقييم مستمر لأداء الجهازين الإداري والفني فيها بشكل دوري من أجل الارتقاء بمستواها حتى تكون المغذي المثالي للمنتخبات بعد سنوات، وكذلك تفعيل دور الهيئات الاستشارية والتشاور مع الأندية في استقطاب المدربين المميزين للعمل في الأندية وترك المستهلكين منهم ممن دأب على نقل متاعه من شرق البلاد لغربها فهو لن يقدم في الغالب أكثر مما قدم ولم يعد يملك الجديد.
سيدي إن ورش العمل والدورات الموجهة للكوادر العاملة في القطاع الرياضي دورها كبير وأثرها بالغ، فمتى تم تفعيلها سيكون المردود أثره كبير وناجح في إعادة البريق والازدهار لدوري زين وبالتالي للكرة السعودية.
خاتمة
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإنَّ فساد الرأي أن تترددا

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي