البيانات الأمريكية تصعد بأسواق المال الدولية
تعافت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن تكبدت خسائر في اليومين السابقين إذ صعد سهم الكاتيل - لوسنت بفعل حديث عن عرض استحواذ محتمل ما دعم أسهم قطاع التكنولوجيا, بينما عززت بيانات إيجابية من الولايات المتحدة التفاؤل حول النمو العالمي، وتلقى المستثمرون في الأسهم بشكل إيجابي تراجع أسعار النفط بعد ارتفاع حاد في الجلستين السابقتين بفعل الصراع في ليبيا والتوترات في المنطقة العربية الغنية بالنفط حيث يضع المستثمرون أعينهم على مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأظهرت أرقام نمو قطاع الخدمات في اقتصاد منطقة اليورو في شباط (فبراير) بأسرع وتيرة منذ آب (أغسطس) 2007, وجاء ذلك عقب بيانات أفضل من المتوقع لوظائف القطاع الخاص الأمريكي أمس الأول وتعليقات إيجابية من مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" في أحدث تقاريره. وخلال التعاملات صعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.9 في المائة إلى 1164.29 نقطة بعد أن هبط 0.7 في المائة في الجلسة السابقة و0.6 في المائة يوم الثلاثاء الماضي. وفي أنحاء أوروبا ارتفعت مؤشرات فاينانشيال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني وكاك 40 الفرنسي ما بين 1.3 و1.5 في المائة.
في حين أغلقت الأسهم الأمريكية أمس مرتفعة مع تركيز المستثمرين على أسعار النفط التي ارتفعت فوق 102 دولار للبرميل بسبب المخاوف المتجددة بشأن النفط والصراع الليبي. وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، نشرت شركة أوتوماتيك داتا بروسيسنج أحدث تقرير لها عن الوظائف في القطاع الخاص والذي أظهر زيادة عدد الوظائف في هذا القطاع في شهر شباط (فبراير) الماضي بمقدار 217 ألف وظيفة. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة هذه الوظائف بمقدار 165 ألف وظيفة. وفي تقرير منفصل، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي إن النشاط الاقتصادي الأمريكي أظهر تباطوءا في النمو منذ بداية العام، ونجح المصنعون وتجار التجزئة في زيادة أسعارهم.
وقال البنك المركزي الأمريكي في التقرير الذي أطلق عليه اسم "الكتاب البيج" إن التقارير المستقاة من الفروع الـ 12 لمجلس الاحتياطي الاتحادي تشير إلى أن النشاط الاقتصادي ككل استمر في التوسع بمعدل متواضع إلى متوسط في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي وبداية شهر شباط (فبراير).
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة صناعية أمريكية، مرتفعا 8.78 نقطة، أي بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 12066.80 نقطة، وكانت أسهم شركتي كاتربيللر وثري إم من أكبر الرابحين. بينما أغلق المؤشر الأوسع نطاقا للسوق "ستاندرد آند بورز مرتفعا 2.11 نقطة، أي بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى 1308.44 نقطة. في حين أغلق مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التقنية، مرتفعا 10.66 نقطة، أي بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 2718.07 نقطة. وكانت أسهم شركة ياهو منم أكبر الرابحين في المؤشر مع ارتفاع قيمة السهم بمقدار 3.3 في المائة حتى مع ظهور تقارير عن دخول الشركة في محادثات لبيع 30 في المائة من حصتها في شركة ياهو جابان.
وفي اليابان ارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس مستردا بعض خسائر اليوم السابق بعد أن ساعدت بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية على تبديد المخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط نتيجة اضطرابات الشرق الأوسط. وقادت أسهم المصدرين المسار الصاعد للسوق بفضل تغطية مراكز مدينة بعد أن تكبدت السوق أمس أكبر خسارة لها هذا العام. وصعد مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.9 في المائة أو ما يوازي 93.64 نقطة ليغلق على 10586.02 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المائة إلى 948.69 نقطة.
وعلى صعيد العملات استقر اليورو دونما تغير يذكر أمس بعدما قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا, وبينما تترقب السوق مؤتمرا صحفيا لرئيس البنك جان كلود تريشيه خلال التعاملات. وبلغ اليورو 1.3852 دولار منخفضا 0.1 في المائة خلال اليوم وليظل قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر البالغ 1.3890 دولار.