القطاع المصرفي السعودي يحتاج إلى 35 ألف وظيفة حتى عام 2016

القطاع المصرفي السعودي يحتاج إلى 35 ألف وظيفة حتى عام 2016

كشفت نورة الطريقي مديرة القسم النسائي في المعهد المصرفي التابع لمؤسسة النقد السعودي، عن احتياج القطاع المصرفي في السعودية إلى 35 ألف وظيفة حتى عام 2016، وذلك من خلال دراسة أجراها مركز الأبحاث في المعهد.
وأوضحت الطريقي، أن الدراسة أشارت إلى أن تدني الكوادر المؤهلة يهدد توظيف السعوديين أمام تزايد نسبة عدد العاملين الأجانب المؤهلين من إجمالي القوى العاملة في السعودية، والذين بلغت نسبتهم نحو 91.8 في المائة. وبينت أنه من المتوقع مع تزايد أعداد فروع البنوك السعودية وتطور وتوسع قطاع الخدمات المالية أن يتضاعف عدد موظفي القطاع المصرفي خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى نحو 102.859 موظفا في عام 2015، إلى جانب فرص وظيفية أخرى في قطاع التأمين, وذلك من خلال ارتفاع عدد الشركات الجديدة للتأمين بنسبة 65 في المائة, حيث توضح المؤشرات حجم احتياج الموارد البشرية في قطاع التأمين إلى توظيف 20 ألف موظف، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن البنوك بدأت تعتمد على الانتقائية في عملية التوظيف، نظرا لارتفاع كمية العرض مقابل الطلب في القطاع المصرفي, حيث من المهم في الوقت الحالي التركيز على دورات وبرامج تدريبية مهنية وتخصصية أكثر منها كشهادة أكاديمية وذلك لمواجهة متطلبات السوق، والمنافسة الكبيرة التي يشهدها منذ خمسة أعوام.
وأكدت الطريقي لـ«الاقتصادية»، على هامش لقاء الثلاثاء الخاص بسيدات الأعمال الذي عقد في غرفة الشرقية، ضخامة عدد الفرص الوظيفية التي سيوفرها قطاع التأمين الذي يشهد نموا كبيرا في المملكة، إلى جانب قطاع العقار حيث بدأ المعهد بالتعاون مع مؤسسة النقد لوضع تنظيم للبرامج التدريبية لتواكب هذا التطور ونسبة الحاجة إلى متخصصين في قطاع العقار، حيث سيطلق المعهد في عام 2012 حزمة من البرامج المتخصصة للنساء في قطاع العقار.
وقالت "إن نسبة النمو للتدريب والبرامج خلال الأعوام الخمسة الماضية وصل إلى 30 في المائة, حيث بدأت برامج التدريب النسائية مع نمو عدد الفروع النسائية في عام 2008 لإطلاق الدبلوم في المالية المصرفية, إذ بات تأهيل وتوظيف النساء يلعب دورا مهما في الفروع النسائية المصرفية مع تنامي الثروات النسائية التي تجاوزت حسب الإحصائيات 100 مليار ريال والمودعة في البنوك المحلية, إضافة إلى تحرر النساء وتمكينهن من إدارة حساباتهن, مما تطلب من المصارف التوسع في فروعها لمواكبة هذا النمو"، لافتة إلى أن الطاقة الاستيعابية للمعهد النسائي الوحيد في المملكة لا تتجاوز 200 متدربة كل عامين لحصولهن على شهادة الدبلوم المالي والمصرفي. وأضافت الطريقي، أن المعهد شهد نشاطا في برامجه التدريبية بعد تعافي القطاع المصرفي، مما انعكس على نمو برامج التدريب للقطاع الرجالي، بنسبة 150 في المائة عام 2010, ونمو طفيف في برامج التدريب النسائي وصلت إلى نسبة 10 في المائة.

الأكثر قراءة