رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


أحداث السبت الماضي

بالنسبة لبعض العاملين في القطاع الخاص كان السبت الماضي يوما عاديا. لكنه بالنسبة لموظفي القطاع الحكومي وجزء من منسوبي القطاع الخاص كان يوما استثنائيا, فقد تمتع فيه الجميع بإجازة. والحق أن هذه الإجازة كانت فرصة للناس لتجربة التمتع بإجازة الجمعة والسبت. وهي تجربة خاضتها قبلنا كثير من دول الجوار. والشيء المؤكد أن كثيرين ممن جربوا الأمر بدا أنهم يكتشفون أن السبت كيوم إجازة جميل للغاية. والإنسان دوما عدو ما يجهل. لا يوجد نص يعطي للخميس مزية ليصبح يوم إجازة، ولا يوجد نص يحظر أن يكون السبت يوم إجازة. كل أيام الأسبوع تتشابه،وبما أن يوم الجمعة هو يوم عيد المسلمين، وما دام الإجازة الأسبوعية في القطاع الحكومي وجزء من القطاع الخاص يومين فلا مبرر للتحرج من استبدال الإجازة من الخميس إلى السبت. لقد تحدث كثيرون عن مزايا هذا الأمر. وبدا أن حججهم قوية للغاية بينما حجج من يخوفون من هذا الأمر لا تبدو قوية وليست وجيهة فهم يرتكزون بالدرجة الأولى على الدافع النفسي وعلى النمط المعتاد. وهناك أناس يرفضون التغيير لمجرد أنهم تعودوا شيئا معينا. وهم يتوسلون بالنصوص والكلمات غير المباشرة كي يخوفوا من هذا التغيير.
لم لا تغدو الإجازة الجمعة والسبت؟ لقد كانت تجربة السبت الماضي جميلة، وكثيرون أكدوا تمنيهم أن تستمر بهذا الشكل.
وثمة سؤال لوزارة العمل، لماذا لا يتم إلزام القطاع الخاص باعتماد إجازة يومين للعاملين فيه؟ خاصة أن هذا القرار أخذ به عدد من المنشآت الكبيرة، بينما لا تزال هناك منشآت تتحفظ على اتخاذ هذا القرار باعتبار أن لا أحد أمر به فلماذا نفعله؟!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي