رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


محبرة السمار

اتجاه الشباب والفتيات إلى التدوين الإلكتروني صار أمرا واقعا في مختلف أرجاء العالم. هذا التدوين القصير من خلال تويتر والطويل كما في المدونات الشخصية الأخرى يعطي ملمحا مهما يتسيد من خلاله عصر إنساني بكائنات تتنفس وتفكر بطريقة مباشرة، إذ سرعان ما تجد نبض هذا الشخص أو ذاك أمام ناظريك، بكل عفويته وانفعاله وسخريته وقسوته وفرحه وغضبه. إنها حالات تتشكل بسرعة، فتعكس لك النبض الحقيقي للناس في هذه البقعة أو تلك. وهناك تدوين آخر يتوخى الإبداع الشعري والنثري، ويحدث دائما وليس أحيانا أن تجد نصا مميزا تتوقع أن خلفه قلما يملك خبرات واسعة، ثم تكتشف أن الكاتبة أو الكاتب لا يزال في شرخ الشباب، وربما لو كتب هذا الكلام المميز في درس التعبير في المدرسة، لأعطاه المدرس درجة منخفضة لأنه يطبق عليه قواعد تقليدية عقيمة.
بالأمس زارني في مكتبي الشاب وليد المحيميد في معية الزميل عبد الله العقلا ليهدياني كتاب "محبرة السمار". ومحبرة السمار عبارة عن تدوينات شعرية ونثرية لـ 12 شابا وفتاة لم يسبق لأي منهم أن نشر من خلال كتاب أو صحيفة. القاسم المشترك بين هؤلاء الشباب والفتيات أن تدويناتهم ولدت عبر الكيبورد وتم نشرها مباشرة من خلال شبكة الإنترنت، ثم جاءت مبادرة جمع بعض هذه التدوينات من خلال كتاب اختير له اسم "محبرة السمار". تجربة جميلة تستحق القراءة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي