مراسيل الإزعاج
لم يعد أحد في منأى عن تلك الرسائل التي تقتحم هاتفه دون استئذان، حاملة إعلانات وترويج لدورات تدريبية وحملات تخفيض ومطاعم وفنادق.. إلخ.
وأصبح الموضوع مادة للتشكي وأحيانا التندر. ولعل من أكثر الأفكار طرافة ما طرحه الفنان الواعد فهد البتيري أن تضيف شركات الاتصالات الثلاث خدمة منع الرسائل الاقتحامية بمقابل مادي. وقال كثيرون إنه ليس لديهم أي مانع من دفع رسم خدمة لشركات الاتصالات لطرح هذه الخدمة. وهي فكرة رغم سخريتها لا تخلو من المنطق، خاصة أن هيئة الاتصالات لم تتمكن حتى الآن من إلزام هذه الشركات بوضع حلول لمثل هذه الرسائل العمياء، خاصة أنها لم تعد تميز بين ذكر وأنثى، وأحيانا تخاطب طفلا على أنه شخص راشد. وبعض هذه الرسائل تهديه خبرا مفرحا بالفوز بجائزة وهمية، وهناك رسائل تطالبه بالتبرع وتضع أرقام حسابات للتبرع.
والأكيد أن تزايد هذه الرسائل، يتطلب إيجاد نظام يحمي الناس منها، وعلى هيئة الاتصالات أن تعلن عن لوائح تنفيذية تضع عقوبات على من يرسلون رسائل للترويج لمنتجاتهم دون موافقة صاحب الهاتف.