أسبوع ثالث من المكاسب في السوق الأمريكية

أسبوع ثالث من المكاسب في السوق الأمريكية

لم تكد الأسهم الأمريكية تتغير عند الفتح أمس بعد أن ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم في الانتعاشة التي شهدتها السوق في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستويات لها في 30 شهرا ومع ترقب المستثمرين لأسبوع ثالث من المكاسب.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الكبرى 2.38 نقطة أي بنسبة 0.02 في المائة إلى 12315.76 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.13 نقطة أي بنسبة 0.01 في المائة إلى 1340.30 نقطة. وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 1.72 نقطة أي 0.06 في المائة إلى 2833.30 نقطة.
وتضاعف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي زاد بنسبة 4.2 في المائة حتى الآن هذا الشهر في أقل من عامين وهي أسرع قفزة بنسبة 100 في المائة منذ الكساد الكبير.
وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعدما رفعت الصين الاحتياطي الإلزامي للبنوك للمرة الثانية هذا العام لاحتواء الضغوط التضخمية وهو ما أضر بأسهم شركات التعدين لتصبح من الأسهم الأسوأ أداء.
وأثناء التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 في المائة إلى 1184.78 نقطة بعدما أغلق عند أعلى مستوى في 29 شهرا للجلسة الرابعة على التوالي أمس الأول بعد بيانات أمريكية قوية لقطاع التصنيع.
وقال جوشوا ريموند المحلل لدى سيتي اندكس "تشديد الصين للسياسة النقدية يثير دائما رد فعل من قطاع التعدين وهذا ما يجعل السوق تتراجع".
وتتبعت أسهم شركات التعدين تراجع سعر النحاس بسبب مخاوف من مزيد من التشديد للسياسة النقدية في الصين. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لأسهم شركات الموارد الأساسية 0.7 في المائة.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشيال تايمز 100 البريطاني 0.6 في المائة، في حين هبط كل من مؤشر كاك 40 الفرنسي ومؤشر داكس الألماني 0.3 في المائة.
وفي آسيا ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أمس بعد أن سجل أعلى مستوى في تسعة أشهر ونصف في اليوم السابق وسط حذر بين المستثمرين قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 6.16 نقطة أو 0.1 في المائة إلى 10842.80 نقطة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1 في المائة إلى 973.60 نقطة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات للبنك المركزي الإسباني أمس ارتفاع معدل القروض المعدومة في البلاد إلى أعلى مستوى في 15 عاما في كانون الأول (ديسمبر) مع تفاقم مشكلات بنوك الادخار.
وارتفع مستوى القروض المعدومة كنسبة من إجمالي قروض القطاع المالي الإسباني - ويشمل البنوك والتعاونيات المالية وبطاقات الائتمان الشخصية - إلى 5.81 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) في أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 1995.
وذكر البنك المركزي أن الديون المعدومة ارتفعت 2.491 مليار يورو إلى 107.173 مليار في كانون الأول (ديسمبر). ويرتفع مستوى الديون المعدومة باطراد في إسبانيا منذ الأزمة المالية العالمية التي تسببت في انفجار فقاعة العقارات التي استمرت عشر سنوات.

الأكثر قراءة