«جنرال موتورز» و«هوندا» تسحبان مئات آلاف السيارات لعيوب تصنيعية

عادت حمى سحب السيارات أمس بعد إعلان شركتي جنرال موتورز الأمريكية وهوندا اليابانية استدعاء آلاف السيارات من مختلف أنحاء العالم بسبب عيوب تصنيعية.
وبينت "جنرال موتورز" أمس أنها استدعت أكثر من 44 ألف سيارة كاديلاك سي تي إس بسبب عيب قد يجعل أحد الإطارين الخلفيين غير مستقر. ويشمل الاستدعاء طرز السيارة كاديلاك سي تي إس لعامي 2009 و2010. وسي تي إس هي الطراز الأكثر مبيعا من السيارة كاديلاك.
وشهد العام الماضي سحب ملايين السيارات من معظم الشركات الكبرى في العالم حيث يعد عام 2010 الأسوأ بالنسبة للشركات.
وقالت "جنرال موتورز" إنها ستبدأ إخطار مالكي هذه السيارات. وسيفحص الموزعون السيارات التي يجري استدعاؤها لاستبدال وصلة معيبة مرتبطة بالإطارين الخلفيين. وأضافت الشركة أنها تتوقع تغيير هذا الجزء في واحدة من كل 20 سيارة يشملها الاستدعاء. وأضافت أنها لم تسمع بأي إصابة أو وفاة نجمت عن هذا العيب.
أما شركة هوندا لتصنيع السيارات في اليابان فقد أعلنت أمس سحب 693497 سيارة من مختلف أنحاء العالم بسبب خلل في قطع يمكن أن يؤدي إلى توقف محرك بعض الطرز وصعوبة إعادة تشغيله. وأعلنت المتحدثة باسم المجموعة ناتسونو اسانوما إن العلمية ستشمل طرازا "فريدا" وهو شاحنة صغيرة وسيارتي "فيت" و"سيتي" من طراز سيدان، إضافة إلى نحو 170 ألف سيارة "فريد" وفيت" في اليابان.
وأضافت المتحدثة أن العملية ستشمل أكثر من 220 ألف سيارة في آسيا غالبيتها في الجنوب الشرقي و156 ألف سيارة تقريبا في الصين. إلا أنها قالت إنه لم تتم الإشارة إلى وقوع أي حوادث مرتبطة بالخلل. ومع الوقت تتراجع نوعية القطع في المحرك نتيجة هذا الخلل مما يؤدي إلى أصوات غير طبيعية في المحرك وفي أسوأ الحالات إلى توقفه أو إلى صعوبات إعادة تشغيله.
وسبق أن قامت "هوندا" بسحب 1.35 مليون سيارة "فيت" في كانون الأول (ديسمبر) منها 621 ألفا في الخارج لإصلاح خلل في الضوء الأمامي. وتراجع الربح الصافي لـ "هوندا" للأشهر الثلاثة التي انتهت في كانون الأول (ديسمبر) 40 في المائة تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق نتيجة ارتفاع سعر صرف الين, وتراجع الطلب في السوق اليابانية إلا أنها رفعت في كانون الثاني (يناير) توقعاتها للعام المقبل. وأغلقت أسهم "هوندا" بارتفاع 1,09 في المائة في طوكيو وذلك قبل إعلان عملية سحب السيارات.