فرنسا: اتفاق مجموعة «العشرين» على قياس الاختلالات سيكون خطوة كبيرة
قالت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية: إن وزراء مالية مجموعة العشرين سيحققون إنجازا مهما إذا توصلوا إلى اتفاق مبدئي في باريس في نهاية الأسبوع بشأن الإجراءات التي ينبغي استخدامها لقياس الاختلالات الكبيرة في الاقتصاد العالمي.
وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية ـــ التي ستستضيف اجتماعا لوزراء المالية في باريس اليوم وغدا ـــ إن اختلالات الاقتصاد العالمي تراجعت إلى حد ما خلال حالة الركود الكبيرة في السنوات الأخيرة لكنها تتنامى مجددا مع انتعاش الاقتصاد. وأضافت خلال مقابلة مع إذاعة فرانس انفو: "لا يمكن أن يستمر هذا فترة أطول من اللازم لأنه يسبب اختلالات كبيرة، وحين تحدث اختلالات كبيرة فإن النظام ينهار غالبا".
وقالت: إن الصورة الكبيرة للاختلالات هي عالم فيه الصين تدخر وتصدر وأوروبا تستهلك والولايات المتحدة تقترض وتستهلك، وهو ما يحتم أن تبذل مجموعة العشرين جهودا لضمان التوازن. وبينت في إشارة إلى الاجتماع الذي سيعقد في فرنسا التي تتولى هذا العام رئاسة مجموعة العشرين التي تشكل نحو 85 في المائة من الناتج العالمي "سنكون قد اتخذنا خطوة كبيرة للأمام إذا توصلنا إلى اتفاق من حيث المبدأ.. بشأن العناصر التي تتيح لنا قياس الاختلالات".
وتبدأ اليوم في باريس اجتماعات وزراء المالية في دول مجموعة العشرين بمشاركة محافظي البنوك المركزية وذلك ضمن التحضيرات الجارية لقمة مجموعة العشرين التي ستعقد في فرنسا في وقت لاحق من العام الحالي.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماعات استعراض مستجدات الاقتصاد العالمي، وإصلاح النظام المالي العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، ومبادرة إطار النمو القوي والمتوازن والمستدام التي تتم مناقشتها حالياً بين دول المجموعة، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى منها إعانات الطاقة، وشبكات الأمان المالي العالمي، والسلع الأساسية، وتمويل التغير المناخي، وقضايا التنمية.
يشار إلى أن وفد المملكة سيترأسه في هذه الاجتماعات الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، كما سيشارك فيها الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي وعدد من مسؤولي الوزارة والمؤسسة.