«اتحاد عذيب» ترفع دعوى قضائية ضد «الاتصالات السعودية»
أكدت شركة اتحاد عذيب للاتصالات ''جو'' أمس، أنها رفعت دعوى قضائية أمام ديوان المظالم ضد شركة الاتصالات السعودية، تطالب فيها بإلزام شركة ''الاتصالات السعودية'' بإتاحة خدمة إنهاء الحركة الدولية الواردة من خلال شبكة الشركة وعبر شبكة ''الاتصالات السعودية'' إلى المستخدم النهائي. وقال الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد عذيب للاتصالات ''جو''، لـ ''رويترز'' خلال مقابلة عبر الهاتف، إن حرمان الشركة من تقديم بعض خدمات الاتصالات ''كلفتنا خسائر قدرها 656 مليون ريال (174.9 مليون دولار) منذ بداية التشغيل حتى نهاية الربع الثالث''. وأضاف أن الشركة تعتزم رفع دعوى قضائية قريبا ضد هيئة تنظيم الاتصالات السعودية. وأوضح أن الدعوى ضد ''الاتصالات السعودية'' تتعلق بعدم إتاحة تمرير خدمة المكالمات الدولية الواردة من الخارج لمستخدمين داخل المملكة عبر شبكة ''اتحاد عذيب'' على الرغم من أنه يحق للمشغلين المرخصين في البلد تمرير هذه الخدمة.
وأضاف أن هناك خدمات أخرى لا تتمكن الشركة من توفيرها تشمل المعاملات بين الشركات المحلية والتي تبلغ تكلفتها ستة هللات للدقيقة في السوق المحلية، بينما تتكلف أقل من ذلك في بلدان مثل البحرين والإمارات.
وأضاف الأمير ''هناك فروقات على المستفيدين النهائيين. إنهم محرومون من خفض تكاليف فواتيرهم لتلك الأسباب''.
وكانت الشركة قد قالت في البيان الصادر صباح أمس، إنها رفعت أمس الأول ''دعوى قضائية أمام ديوان المظالم ضد شركة الاتصالات السعودية تطالب فيها بإلزام شركة الاتصالات السعودية بإتاحة خدمة إنهاء الحركة الدولية الواردة من خلال شبكتها وعبر شبكة الاتصالات السعودية إلى المستخدم النهائي، وكذلك إلزام شركة الاتصالات السعودية بإتاحة المكالمات الصادرة من شبكتها للأرقام المجانية (800) التابعة لشركة اتحاد عذيب للاتصالات''. وأضاف البيان أن سبب إقامة الدعوى يرجع إلى ''مخالفة شركة الاتصالات السعودية لنظام الاتصالات ولائحته التنفيذية ونظام منع الاحتكار، مما أدى إلى حرمان شركة اتحاد عذيب للاتصالات من إيرادات كبيرة أدت إلى تكبد الشركة لخسائر تم الإعلان عنها مسبقا''.
وحول عدم التوجه بالدعوى لهيئة تنظيم الاتصالات، قال الأمير إن الشركة تقدمت بالفعل بطلب للهيئة في تموز (يوليو) 2010، وتقدمت بطلب آخر في كانون الأول (ديسمبر) لكن حتى الآن لم تتلق استجابة. وأشار إلى أن النزاعات بين الشركات تختص المحكمة التجارية بالنظر فيها، بينما في حال كون النزاع بين شركة وجهة حكومية تختص المحكمة الإدارية بالنظر في ذلك الأمر. وأضاف ''حتى الآن لم تستجب (الهيئة). لا نعلم لماذا لم تستجب. سنرفع قضية قريبا ضد الهيئة'' لكنه رفض الخوض في تفاصيل حول الموعد المحدد لذلك.
وعن الشركات الأخرى المشغلة في السوق، قال الأمير عبد العزيز ''نلحظ تعاونا بيننا وبين زين وموبايلي''.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من شركة الاتصالات السعودية وهيئة تنظيم الاتصالات.
وفي رد على سؤال حول خطط الشركة في حال رفض الدعوى، قال الأمير ''لو كان الحكم القضائي نهائيا علينا قبوله، لكن عندنا من الإثباتات ما يكفي لنثبت للقضاء أن هذا حق من حقوقنا''. وفي كانون الثاني (يناير) قالت شركة اتحاد عذيب وهي أول شركة مملوكة جزئيا لمستثمرين من القطاع الخاص تعمل في مجال الهاتف الثابت في المملكة، إنها تدرس إصدار حقوق أولوية بقيمة 600 مليون ريال (160 مليون دولار) بعدما تكبدت خسائر متراكمة تجاوزت أكثر من ثلاثة أرباع رأسمالها البالغ مليار ريال.وارتفعت خسائر الشركة ــــــــ التي تنتهي سنتها المالية في آذار (مارس) ـــــــــ لأكثر من مثلي مستواها في الربع الثالث لتصل إلى 144 مليون ريال، وعزت ذلك لتراجع الإيرادات نتيجة تعقيدات منعتها من توفير خدماتها.
وتمتلك شركة الاتصالات البحرينية ''بتلكو'' حصة قدرها 15 في المائة في ''اتحاد عذيب'' التي بدأت العمليات التجارية في 2009، وتتنافس مع شركة الاتصالات السعودية، واتحاد اتصالات ''موبايلي''، و''زين السعودية''.
وأنهى سهم ''اتحاد عذيب'' تعاملات أمس مرتفعا 0.37 في المائة عند 13.40 ريال بعدما ارتفع أكثر من 3 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وحين أغلق سهم ''الاتصالات السعودية'' متراجعا 0.5 في المائة.
وإلى جانب ''اتحاد عذيب'' و''الاتصالات السعودية'' يضم قطاع الاتصالات السعودي شركتي اتحاد اتصالات ''موبايلي'' التابعة لشركة اتصالات الإماراتية، و''زين السعودية'' التابعة لشركة زين الكويتية.