الاستفادة من الذكاء الانفعالي

الاستفادة من الذكاء الانفعالي

يؤمن معظم الباحثين بأن من الممكن تنمية وتطوير المهارات المتعلقة بالذكاء الانفعالي. يركز الكتاب على تدعيم هذه النظرية بالاستراتيجيات والتمارين العملية لإدارة المشاعر في الحياة الخاصة وفي مكان العمل.
إن الذكاء الانفعالي هو القدرة على التحكم في المشاعر بطريقة بناءة بدلا من أن تكون هدامة. يسمح هذا للمرء بأن يحقق أفضل أداء ممكن. يتكون الذكاء الانفعالي من عدة سمات مثل التواصل الشفهي الفعال والقدرة على الاستجابة جيدا للعثرات وهو ما يميز الفاشلين عن الناجحين. للنجاح مجموعة من المتطلبات الأساسية مثل المهارات التقنية مثلا، إلا أن السمات المهمة فعلا هي تلك التي تمكن الناس من إدارة مشاعرهم وانفعالاتهم بدلا من الخروج عن الخط في الظروف المحبطة.
لحسن الحظ هناك استراتيجيات لتحسين الذكاء الانفعالي للمرء، وهذا هو ما يركز عليه هذا الكتاب. من المهم فهم المجالات الأربعة للذكاء الانفعالي وهي: الوعي بالذات، وإدارة الذات (ويتعلقان بالقدرة الشخصية للمرء)، والوعي الاجتماعي، وإدارة العلاقات (ويتعلقان بقدرة المرء في محيطه الاجتماعي). يمكن للمرء تحسين السلوكيات في كل من هذه المجالات لتطوير ذكائه الانفعالي.
من المهم التعرف على أسباب مشاعر المرء والقدرة على تحديدها. في ثقافة تركز على الفعل قد يكون من الصعب الحصول على الوقت للتأمل والتفكير في الذات، إلا أن هذا أمر مهم لتطوير الذكاء الانفعالي. ترجع أهمية التعرف على المشاعر وتحديدها إلى أنها تتيح خيارات مستنيرة بما يتيح التحرك من الوعي بالذات إلى إدارة الذات وهناك أربع خطوات لتحديد هذا:
1. التناغم (القدرة على تعرف المرء على مشاعره في أي وقت).
2. الفهم (القدرة على فهم أسباب هذه المشاعر).
3. القبول (انفتاح المرء تجاه مشاعره).
4. الإصغاء (التعبير عن هذه المشاعر بطريقة مقبولة عاقلة).
فيما يتعلق بقدرة المرء في محيطه الاجتماعي، يشير الكتاب إلى أنه ليس من السهل دفع الناس إلى التغيير، لأنهم دائما ما يشعرون بأنهم ضحايا في هذه العملية. سواء أكانت هناك مبررات لمشاعرهم أم لا، من المهم عدم التقليل من شأن تأثيرهم الحقيقي على الموقف. وبمعنى آخر، أن يدير المرء مشاعره أولا وألا يسمح للآخرين بالتأثير عليه. ليكون القائد أكثر فعالية وذكاء انفعالي، يتطلب التغيير عديدا من الأشياء، إذ يجب عليه:
ـــــ إظهار السلوك المناسب والاستفادة القصوى من الترتيب الجديد.
ـــــ فهم أن التجربة الذاتية للمرء لهذا التحول تختلف عن تجارب من يقودهم.
ـــــ استخدام التعاطف لقيادة الآخرين إلى الوجهة الشعورية التي يرغب القائد في توجيههم إليها.

الأكثر قراءة