بيانات الوظائف الأمريكية تعزز استقرار الذهب

بيانات الوظائف الأمريكية تعزز استقرار الذهب

استقر الذهب أمس بعدما انخفض في الجلسة السابقة بفعل بيانات الوظائف الأمريكية وتقارير لا أساس لها عن احتمال تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه قريبا لكن ارتفاع أسواق الأسهم والمعادن الصناعية واصل الضغط على المعدن النفيس.
ودفعت بوادر على تعافي الاقتصاد الأمريكي النحاس ـ الذي ينظر إليه كمؤشر على الأوضاع الاقتصادية ـ صعودا إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 10118 دولارا للطن بينما خفضت جاذبية الذهب كملاذ آمن. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في السوق الفورية الذي بلغ 1347.15 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات وهو مستوى أقل كثيرا من سعر 1430 دولارا للأوقية المسجل في كانون الأول (ديسمبر).
وانخفضت عقود الذهب الأمريكية تسليم نيسان (أبريل) دولارا واحدا إلى 1348 دولارا للأوقية. وأظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي وفر 36 ألف وظيفة في كانون الثاني (يناير) وهو معدل أقل كثيرا من المتوقع، لكن معدل البطالة تراجع لأدنى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2009. وتعرض الذهب أيضا لضغوط من ارتفاع الأسهم وهو ما قد يشجع المستثمرين على تحويل بعض أموالهم إلى أسواق الأسهم. وقد يضر تنحي مبارك بالطلب على الذهب إلا أن مخاوف من حدوث فوضى عقب رحيله قد توفر دعما.
في حين أعلن البنك المركزي الروسي أن حجم احتياطي روسيا من الذهب والعملات الصعبة سجل ارتفاعا بمقدار أربعة مليارات و779 مليون دولار ليبلغ 484.158 مليار دولار بحلول الأول من شباط (فبراير) الحالي . يذكر أن روسيا تشغل المرتبة الثالثة عالميا في حجم الاحتياطي من الذهب والعملات الصعبة خلف الصين 2.85 تريليون دولار، واليابان تريليون دولار.
والصين أنتجت في العام الماضي 340.88 طنا من الذهب بزيادة نسبتها 8.57 في المائة عن العام السابق له ، لتحافظ بذلك على مركزها كأكبر الدول المنتجة للذهب في العالم لأربع سنوات متتالية منذ عام 2007 . وقالت الرابطة الصينية للذهب إن عدد الجهات المحلية المستخرجة للذهب تقلص من 1.200 في عام 2002 إلى 700 في عام 2010 ، وذلك نتيجة لعمليات الاندماج والاستحواذ التي جرت في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن أكبر عشرة من تلك الجهات يستأثرون بنسبة 49.19 في المائة من إجمالي الإنتاج .
ونوهت الرابطة بأن ناتج الذهب يساعد الصين على تأمين نفسها ضد المخاطر المالية والتضخم فضلا عن المحافظة على الأمن الاقتصادي للبلاد . يذكر أن متوسط سعر الذهب قفز في العام الماضي بنسبة 25.6 في المائة لما يقرب من 1.225 دولار للأوقية.
من جهة أخرى، ارتفع النحاس في لندن إلى مستوى قياسي أمس ليلامس مستوى 10118 دولارا للطن مدعوما بتوقعات فنية داعمة وضعف الدولار ونظرة إيجابية للعوامل الأساسية. وصعد النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 63.50 دولار إلى 10113.50 دولار للطن خلال التعاملات، وانخفض الدولار 0.4 في المائة مقابل اليورو بينما فقد مؤشر الدولار 0.2 في المائة.

الأكثر قراءة