.. وتتراجع عن اتهام الصين بالتلاعب بقيمة العملة

تراجعت وزارة الخزانة الأمريكية عن اتهام الصين بالتلاعب في قيمة عملتها المحلية، في تقرير نصف سنوي قدم للكونجرس أمس، غير أنها حذرت من أن التقدم الذي تحققه تلك القوة الأسيوية الصاعدة على طريق تقييم عملتها اليوان، لا يزال غير كاف.. بحسب التقرير.
وتم تأجيل إصدار التقرير الذي توقعته دوائر عدة، مرتين العام الماضي، حيث قدرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, الإشارات الجديدة من الصين، التي أعلنت في حزيران (يونيو) الماضي أنها سترفع قيمة اليوان مقابل الدولار. وكان عدد من النواب الأمريكيين دعوا وزارة الخزانة لوصف الصين رسميا بأنها دولة تتلاعب بقيمة عملتها، وهو ما كان سيدفع الكونجرس إلى بحث فرض غرامات عقابية ضد بكين جراء ذلك التلاعب.
من جهة أخرى، حققت العاصمة الصينية بكين ومدينة شنغهاي اللتان تعدان المركز الاقتصادي للصين نموا مزدوج الرقم تقريبا في العام الماضي 2010، ما يظهر زخما اقتصاديا قويا لكلتا المدينتين.
فقد سجلت بكين، وفقا لبيانات بلديتها ناتجا محليا إجماليا بمقدار 1.37 تريليون يوان (208 مليارات دولار) بزيادة 10.2 في المائة عن العام الفائت، وبلغت واردات وصادرات العاصمة الصينية 301.41 مليار دولار بزيادة 40.3 في المائة عن العام السابق.
أما شنغهاي فقد نما إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 9.9 في المائة ليصل إلى 1.69 تريليون يوان ( 253 مليار دولار)، وساعد معرض "اكسبو" العالمي الذي عقد فيها في الفترة من أول أيار (مايو) إلى آخر تشرين الأول (أكتوبر) في دفع النمو الاقتصادي لشنغهاي.