ارتفاع الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها في 29 شهرا

ارتفاع الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها في 29 شهرا

ارتفعت الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها في 29 شهرا أمس مدعومة ببيانات قوية تشير إلى تعاف اقتصادي مستدام واستمرار الإعلان عن أرباح قوية للشركات.
وارتفع مؤشر إم. إس. سي. إي للأسهم العالمية ـ وهو أحد أوسع المؤشرات نطاقا لقوة الأسهم العالمية ـ 0.6 في المائة ليبلغ مستويات لم تسجل منذ آب (أغسطس) 2008.
وزاد المؤشر المناظر للأسواق المتقدمة 0.5 في المائة مقتربا من مستوى مرتفع لم يسجله منذ مطلع أيلول (سبتمبر) 2008.
وارتفعت الأسهم في الأسواق الناشئة 0.8 في المائة خلال اليوم لكنها ما زالت منخفضة أكثر من 1 في المائة هذا العام ما يعكس تحولا من جانب المستثمرين في الآونة الأخيرة من الأسواق الناشئة إلى المتقدمة.
تراجع الذهب قليلا في أوروبا أمس الأربعاء إثر بيانات اقتصادية أمريكية جيدة ومجموعة من بيانات إيرادات الشركات تبعث على التفاؤل لتحول الاهتمام من الذهب إلى أصول تنطوي على مخاطرة أكبر وتحقق عائدا أعلى.
وما زالت المخاوف بشأن الاضطرابات في مصر واحتمالات امتدادها لدول أخرى في الشرق الأوسط تقود لبعض المشتريات للذهب كملاذ أمن من المخاطر ولكن تضاؤل الاقبال على الاستثمار في المعدن يحد من تأثيرها في الوقت الحالي.
وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية أثناء تداولات أمس 1337.25 دولار للأوقية (للأونصة) مقارنة بـ 1340.45 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك أمس.
واستمرت المخاوف بشأن الاضطرابات في مصر في دعم أسعار الذهب.
وتراجع سعر الفضة إلى 28.38 دولار للأوقية من 28.49 دولار كما سجل البلاديوم 819.50 دولار للأوقية من 819.47 دولار.
وصعد سعر البلاتين إلى 1829.40 دولار للأوقية مقارنة مع 1825 دولارا. وشجعت بيانات قوية للمصانع في مختلف أنحاء العالم المستثمرين في الأسهم أمس الأول مما دفع مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ حزيران (يونيو) 2008.
وفي الوقت ذاته، أعلن مسؤول في البورصة المصرية أمس أنه تقرر تعليق التداول في البورصة اليوم لليوم الخامس على التوالي مع استمرار الاضطرابات في مصر. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن إدارة البورصة تأخذ قرار إغلاق السوق يوما بيوم نظرا للظروف. والبورصة المصرية مغلقة منذ يوم الأحد وسط الاحتجاجات المستمرة في مصر. من جهة أخرى، انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في 12 أسبوعا أمس بينما يتجه مؤشر الدولار إلى مستوى دعم رئيسي وسط إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بفضل بيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية هذا الأسبوع وتراجع عائدات السندات الأمريكية والسياسة النقدية التحفيزية في الولايات المتحدة.
وعززت بيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة ودول أخرى التفاؤل بشأن نمو الاقتصاد العالمي وسط توقعات بأن تواصل السياسة النقدية الأمريكية المخففة تشجيع الإقبال على المخاطرة في الوقت الذي يبدو فيه أن المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو قد هدأت في الوقت الحالي.
وقال راي فاريس محلل العملات لدى كريدي سويس "الدولار ضعيف نتيجة العجز الأمريكي الضخم وانخفاض العائد والسياسة شديدة اللين التي يتبعها البنك المركزي". وانخفض مؤشر الدولار إلى 76.881 مسجلا أدنى مستوياته منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر). وعزز تحسن المعنويات عمليات شراء اليورو الذي كان قد تضرر بفعل مخاوف بشأن تمويل ديون بعض دول منطقة اليورو, وكذلك الإقبال على العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي. وزاد اليورو إلى 1.3862 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر). وحافظ الدولار الأسترالي على مكاسبه البالغة 1.5 في المائة التي حققها أمس الأول ليجري تداوله عند 1.0120 دولار أمريكي قرب أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وأمام الفرنك السويسري انخفض الدولار 0.2 في المائة أمس ليصل إلى 0.9329 فرنك مقارنة بمستوى قياسي منخفض يبلغ 0.9301 فرنك سجلته العملة الأمريكية أواخر العام الماضي. وارتفع القصدير إلى مستوى قياسي مسجلا 30425 دولارا للطن أمس مقتفيا أثر ارتفاع النحاس ومدعوما بالمخاوف بشأن الإمدادات. وجرى تداول القصدير في عقود ثلاثة أشهر بسعر 30400 دولار للطن أثناء تداولات ارتفاعا من 30155 دولارا للطن عند إغلاق أول من أمس. وارتفع النحاس في بورصة لندن للمعادن إلى مستوى قياسي قرب عشرة آلاف دولار للطن أمس إذ أقبلت الصناديق على شراء المعدن مدعومة بتفاؤل أن يعزز تعافي الاقتصاد العالمي الطلب في ظل شح الإمدادات.

الأكثر قراءة