النعيمي: دور المملكة مهم في تعزيز الاستقرار في أسواق النفط

النعيمي: دور المملكة مهم في تعزيز الاستقرار في أسواق النفط
النعيمي: دور المملكة مهم في تعزيز الاستقرار في أسواق النفط
النعيمي: دور المملكة مهم في تعزيز الاستقرار في أسواق النفط

جدد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية التأكيد أن لمنتجي النفط ومستهلكيه مصلحة مشتركة في تعزيز استقرار أسواقه، معلناً أن المملكة دعت أكثر من 80 وزيرا من أنحاء العالم الشهر المقبل من أجل توقيع الميثاق الجديد للمنتدى الدولي للطاقة، وهو ما من شأنه أن يرتقي بالعلاقة التي تربط ما بين المنتجين والمستهلكين إلى مستويات أرقى وأعلى.

وأضاف النعيمي أن المملكة تدرك أن لها دورا مهما في تعزيز الاستقرار في أسواق النفط. وقال إن الحفاظ على طاقة إنتاجية فائضة أداة قوية في تحقيق التوازن في الأسواق.

وقال إن الطاقة الفائضة لدى المملكة تبلغ أربعة ملايين برميل يوميا، وإن السياسة السعودية تقضي بالحفاظ عليها بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا على الأقل.

وكانت العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي قفزت أمس فوق 100 دولار أمس للمرة الأولى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 بفعل مخاوف من أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر قد تؤدي لزعزعة الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط، وقد تعطل مرور شحنات النفط في قناة السويس.

وفي بورصة البترول الدولية في لندن ارتفعت عقود خام برنت للتسليم في آذار (مارس) إلى 100.25 دولار للبرميل أثناء جلسة أمس بزيادة 83 سنتا. وهذا المستوى هو الأعلى منذ سجلت عقود مزيج برنت لأقرب استحقاق 100.31 دولار للبرميل في أول تشرين الأول (أكتوبر) 2008.

#2#

من ناحيته قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" أمس، إن المنظمة لا ترغب في أن تتكرر الزيادة الحادة في أسعار الخام التي حدثت في 2008 وستعمل على تحقيق التوازن، لكنه أضاف أن المنظمة لن تزيد الإنتاج على أساس صعود الأسعار وحده.
وأبلغ عبد الله البدري الصحافيين "لا نرغب في تكرار ما حدث في 2008 .. أوبك مستعدة دائما للتدخل عندما تفتقر السوق إلى التوازن"، مضيفا أنه لم يناقش بعد الاضطرابات في مصر مع وزراء ومندوبي الدول الأعضاء. وقال البدري "لن تتحرك أوبك إلا إذا حدث تعطل في الإمدادات"، مضيفا أنه يتوقع أن يكون إنتاج "أوبك" أعلى قليلا هذا العام بسبب زيادة صغيرة في الإنتاج العراقي.

وأعلن البدري أمس أن التوتر في مصر قد يؤثر في قناة السويس التي تشكل معبرا رئيسيا ويؤدي إلى "شح" في النفط، لكن "أوبك" ستكون مستعدة عندها لزيادة إنتاجها. وأضاف "نراقب الوضع لأن هناك إمدادات كبيرة (على المحك)، وإذا حدثت مشكلة هناك فينبغي أن نفعل شيئا".
وتابع "المخزونات عالية جدا كما أن طاقتنا الإنتاجية الفائضة ستة ملايين برميل. ولا أعرف لماذا السعر مرتفع على هذا النحو". وأشار "السوق تتلقى إمدادات جيدة لكن إذا رأينا نقصا حقيقيا فسوف نتدخل".

من جهته قال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة إنه لا حاجة لأن تضخ أوبك مزيدا من النفط لأن المخزونات العالمية كافية. وقال "لا حاجة في الوقت الراهن لأن تنتج أوبك المزيد والمخزونات لا تزال مرتفعة". ومن ناحية الاضطرابات الراهنة في مصر قال الشهرستاني "نحن قلقون بشأن تقلب الأسعار لكن قناة السويس ما زالت تعمل بشكل طبيعي".

#3#

وتأثرت أسواق المال الآسيوية جزئيا بالتراجع الذي سجلته بورصة نيويورك "وول ستريت" نتيجة الاضطرابات في مصر والأرقام المتعلقة بالاقتصاد. لكن أسعار النفط والذهب سجلت ارتفاعا. وأقفل مؤشر نيكاي في طوكيو على تراجع نسبته 1.18 في المائة أي 122.42 نقطة عند 10237.92 نقطة، بينما انخفض مؤشر بورصة سيدني "إس آند بي ـــ أيه إس إكس 200"، 0.44 في المائة ليقفل عند 4753.9 نقطة بتراجع قدره 21 نقطة.

وفي هونج كونج انخفض المؤشر 0.72 في المائة أو 169.68 نقطة ليبلغ 23447.34 نقطة، بينما تراجعت بورصة سيئول 1.81 في المائة، 38.14 نقطة لتصل إلى 2069.73 نقطة.
وانخفضت بورصة ويلينغتون 2 في المائة إلى 3338.74 نقطة بعد خسارتها 13.90 نقطة، بينما تراجعت بورصة مانيلا 2.24 في المائة أو 88.87 نقطة إلى 3881.47 نقطة.
ووحده مؤشر شنغهاي "إندكس روز" ارتفعت 1.38 في المائة أو 37.94 نقطة ليبلغ 2790.69 نقطة، خصوصا بسبب مكاسب حققتها شركات النفط ومناجم الذهب.
وارتفعت أسعار النفط خصوصا بسبب الاضطرابات في مصر التي يمكن أن تؤثر في الإمدادات عن طريق قناة السويس.

وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويد كرود) تسليم آذار(مارس) 16 سنتا ليبلغ 89.50 دولار في مداولات أمس في آسيا.
أما سعر "برنت" نفط بحر الشمال تسليم آذار (مارس) أيضا فارتفع 13 سنتا ليصل إلى 99.55 دولار للبرميل.

وقال بن ويستمور الخبير الاقتصادي لدى البنك الأسترالي "إن أيه بي" في ملبورن إن "ارتفاع الأسعار هذا يعكس التوتر في مصر واحتمال حصول مصاعب على مستوى العرض بسبب قناة السويس".
من جهته، رأى توم بنتز من "بي إن بي باريبا" أن نحو مليون برميل نفط تمر يوميا عبر قناة السويس. وقال "هناك توتر بخصوص العرض، وذلك يمكن أن يؤثر في أوروبا أكثر منه الولايات المتحدة".

وبلغ الفارق بين "برنت" ونفط نيويورك مستوى لا سابق له في الأيام الأخيرة، بسبب حجم مخزون الخام في مستودع "كاشينغ" في أوكلاهوما.

ويعزز ارتفاع الأسعار التوقعات ببلوغ سعر برميل النفط 100 دولار، مما يهدد الانتعاش الاقتصادي في العالم.

وفي طوكيو، سجلت الشركات اليابانية المعرضة مباشرة لنتائج التحركات في مصر خسائر كبيرة. ومن بين الشركات التي تكبدت خسائر "نيسان موتور" التي علقت الإنتاج في مصنعها قرب القاهرة لهذا الأسبوع على الأقل، و"توشيبا" التي تستعد لبناء مصنع لإنتاج التلفزيونات في مصر.

وكشفت أرقام أخرى سجلت في اليابان تناقضات في النتائج. فقد سجل الإنتاج الصناعي أكبر ارتفاع خلال 11 شهرا في كانون الأول (ديسمبر)، بينما حققت شركة الطيران "انا" أرباحا صافية بلغت 457 مليون دولار خلال تسعة أشهر وحتى كانون الأول (ديسمبر).
وفي الجانب السلبي، أعلنت "هوندا موتور" أن أرباحها الصافية في آخر الأشهر الثلاثة التي انتهت في كانون الأول (ديسمبر) انخفضت بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه قبل عام، لكنها أوضحت أنها تتوقع أن ترتفع الأرباح الصافية على مدى عام بنسبة 97.5 في المائة.
ولم يساعد الأداء الضعيف

لـ "وول ستريت"، حيث انخفض 0.41 في المائة الأسبوع الماضي بعد ثمانية أسابيع من التقدم، إذ ساد شعور بخيبة الأمل في أسواق آسيا من التقارير عن أرباح "امازون" و"مايكروسوفت" و"فورد موتور كو". ومع ذلك قال مستثمرون إنهم لا يشعرون بأي خوف من تطور الوضع في مصر، مما سمح لبورصة هونج كونج بالتعويض عن بعض خسائرها.

الأكثر قراءة