المملكة القابضة تعرض شراء حصة «زين» في الوحدة السعودية
قدمت شركة المملكة القابضة السعودية عرضاً لشراء كامل حصة شركة الاتصالات المتنقلة ''زين'' الكويتية في ''زين'' السعودية مما يمهد لإتمام صفقة بيع حصة في زين إلى اتصالات الإماراتية.
وجاء في البيان:''تعلن شركة المملكة القابضة عن تقديم عرض غير ملزم ومبدئي إلى مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة في الكويت (شركة زين) لشراء كامل حصة الشركة في شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية) ، علما بأن هذا العرض صالح لغاية الساعة 17:00 بتوقيت الرياض من يوم الأحد 03/03/1432هـ الموافق 06/02/2011م. يخضع هذا العرض المشروط لقبول مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة في الكويت وعدد من العوامل الأخرى قبل أن يكون ملزما. وسيتم الإعلان عن أي تطورات جديدة لمساهمي زين الكويت، و زين السعودية وشركة المملكة القابضة''.
وتسعى زين لبيع حصتها في زين السعودية التي تقدر بمبلغ 2.75 مليار ريال، لأسباب تنظيمية حتى تتمكن من بيع 46 في المائة من أسهمها إلى ''اتصالات'' في صفقة تقدر بمبلغ 12 مليون دولار. وتملك ''اتصالات'' حصة في شركة اتحاد اتصالات ''موبايلي'' السعودية.
وقدمت ''اتصالات'' عرضها لمالك رئيسي في زين هو شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات التابعة لمجموعة الخرافي، إلا أن شركة الفوارس التي تقول إنها تمتلك 4.5 في المائة في زين تعترض على الصفقة.
ولم تعلن شركة المملكة التي يرأسها الأمير الوليد بن طلال السعر الذي تريد أن تشتري به أسهم زين السعودية.
ووفقاً لـ ''رويترز'' أوضح هشام تفاحة مدير البحوث لدى مجموعة بخيت الاستثمارية في الرياض ''لا أعتقد أن ''المملكة القابضة'' ستدفع علاوة سعرية، وسيكون سعر العرض قريباً من القيمة الدفترية لزين السعودية وهي 4.3 ريال للسهم''.
وقالت المملكة القابضة إن عرضها لشراء حصة ''زين'' السعودية سينتهي حتى السادس من شباط (فبراير) المقبل، وهو يحتاج إلى موافقة مجلس إدارة زين، مبينة أنها ستطلع المساهمين على أي تطورات تتعلق بهذا الشأن.
وفي الكويت أعلنت شركة زين أمس، أنها تلقت عرضا ''مبدئيا وغير ملزم'' من المملكة القابضة لشراء كامل حصة زين البالغة 25 في المائة في زين السعودية، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل.
وقالت زين في بيان نشر على موقع بورصة الكويت، إن هذا العرض الذي تلقته أمس الأول خاضع لعدة عوامل، مبينة أنه سيتم دراسة العرض وموافاة إدارة السوق بأي مستجدات في هذا الشأن.
وقال بيتر كاليارو بولوس الرئيس التنفيذي لمجموعة البحرين للاتصالات ''بتلكو'' في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، إن شركته مازالت تتطلع إلى شراء حصة في زين السعودية، وستقدم عرضا بالسعر المناسب. وارتفعت أسهم زين 2.5 في المائة في البورصة الكويتية بعد تعليق تداولها لفترة وجيزة.
وكانت مصادر قد كشفت في وقت سابق أن شركة زين السعودية تتجه لاختيار ''سيناريو'' بيع حصة شركة زين الكويتية فيها مقابل 2.75 مليار ريال، عن طريق جمع تمويل من عدد من المستثمرين في سبيل إنهاء ارتباطها بالحصة الكويتية، الأمر الذي سينعكس على نجاح صفقة شراء ''اتصالات'' الإماراتية لحصة في ''زين الكويتية''.
وتحدثت لـ ''الاقتصادية'' في حينها مصادر أكدت احتمال نجاح ''سيناريو'' صفقة تمويل شراء حصة ''زين الكويتية'' في ''زين السعودية''، متوقعة أن يتم الإعلان عن إتمام التمويل خلال أيام، بالنظر إلى أن الطرفين الكويتي والإماراتي أعلنا أن نتائج الصفقة سيعلن عنها نهاية الشهر الجاري. وتشير المصادر إلى أنه على الرغم من السعر المغري للمستثمرين للدخول في شراء حصة ''زين الكويتية'' في ''زين السعودية''، إلا أن ذلك يتطلب صدور موافقات من الجهات المعنية في المملكة، في الوقت الذي لم تستبعد فيه نجاح الصفقة والإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة.
و أشارت مصادر لـ ''رويترز'' في الوقت ذاته إلى أن الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية يبحث عن دعم لشراء حصة شركة الاتصالات المتنقلة ''زين'' الكويتية في ''زين'' السعودية مقابل 2.75 مليار ريال (733 مليون دولار). وقالت المصادر:'' البراك فتح عددا من الصناديق السعودية والإقليمية في محاولة لجمع تمويل لصفقة الاستحواذ''.
ويتعين على ''زين'' بيع حصتها البالغة 25 في المائة في ''زين'' السعودية لأسباب تنظيمية حتى تستطيع المضي قدما في صفقة بيع 46 في المائة منها، مقابل نحو 12 مليار دولار إلى مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' ـ ثاني أكبر شركة للاتصالات في الخليج من حيث القيمة السوقية. وتشرف على صفقة اتصالات مجموعة الخرافي، وهي مساهم رئيس في زين الكويتية. واختير بنك يو.بي.أس في كانون الأول (ديسمبر) لبيع هذه الحصة في زين السعودية لأن كلاً من ''اتصالات'' و''زين'' لديهما وحدة في السعودية، وتتنافسان على حصة في هذه السوق. وقالت مصادر أخرى في السابق إن شركة البحرين للاتصالات ''بتلكو'' وشركة أم. تي. إن الجنوب إفريقية عبرتا عن اهتمامهما بشراء الحصة.
وهنا، علق محمد العمران المحلل الاقتصادي على توجه ''زين'' السعودية نحو بيع حصة ''زين'' الكويتية عن طريق جمع تمويل من عدد من المستثمرين، حيث أشار إلى أن هذا التوجه يعد إيجابياً، وأن السعر الذي تم طرحه يعتبر مغريا ويشجع المستثمرين، بالنظر إلى أن السعر العادل الذي كان يتوقعه المراقبون كان في حدود 3.5 مليار ريال.
وقال العمران:''حتى لوفشلت مفاوضات اتصالات الإماراتية وزين الكويتية، فإن احتمال نجاح صفقة زين السعودية وارد، وأتوقع أنه تم التنسيق والتفاهم بين زين السعودية والكويتية في هذا الشأن''.