الاحتياجات الأربعة الأساسية التي تنشّط الأداء العظيم

كثيرا ما تتجاهل الشركات إيقاع سرعة الموظفين في العمل واحتياجاتهم النفسية وتترك المديرين والموظفين يثابرون في العمل، على الرغم من معاناتهم؛ لمساعدة الناس على التفوق، لا بد من تلبية احتياجاتهم الأساسية الأربعة، وهي:
1. ''الاستدامة: الاحتياجات المادية'':
لا بد من إعادة التنشيط للعاملين، أي التأكد من حالتهم الصحية جيدة، وعدم إرهاقهم مثلا بالعمل لأوقات طويلة، أو إعداد جداول ورديات لا توفر لهم فترة راحة كافية. يملي إيقاع الساعة البيولوجية على البشر الحصول على قدر كاف من النوم، إلا أن ساعات النوم هي أول ما يضحي به المرء عند ضغوط العمل. لا بد أن نعرف جميعا أن تقليل ساعات اليوم يجعلنا أقل إنتاجية، كذلك لا بد من أخذ عشر دقائق من الراحة بعد كل ساعة ونصف الساعة من العمل المكثف، يساعد هذا على التركيز ويحسّن الإنتاجية. ممارسة الرياضة أيضا مهمة لتحسين الصحة، وكذلك لا بد من الاهتمام بتناول وجبات طعام متوازنة.
2. ''الأمن: المشاعر'':
يحتاج العاملون إلى الإحساس بأن الشركة تقدرهم وتحترمهم. يدرك المديرون الناجحون أن الحالة النفسية لموظفيهم تؤثر على العمل كما وكيفا. يصنف الكتاب مشاعر الموظفين إلى أربع مناطق: البقاء والاستمرار، نفاد الطاقة، والتجديد والأداء. يحرص المدير الناجح على إبقاء موظفيه في منطقة الأداء وتجنب نفاد الطاقة. أما منطقة البقاء والاستمرار فإذا ما استمر تواجد الموظفين فيها لفترة طويلة - كأن يقلق مثلا من احتمال تخلى الشركة عنه - فإنه سيصاب بالخوف والقلق والإحباط.
3. ''التعبير عن الذات: العقل'':
حرية التواصل علنا. ينبغي إتاحة الفرصة للموظفين لاستخدام مهاراتهم الفريدة. ينبغي على الموظفين التحكم في تركيز انتباههم عند العمل في مشروعات مختلفة. يحتاج التركيز إلى التغلب على مثيرات التشتت الخارجي والعمل على تنظيمها مثل رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية والاجتماعات المفاجئة.
4. ''الأهمية: الروح'':
لا بد من إيجاد معزى حقيق للعمل. بالطبع أحد أهم محفزات العمل لدى الموظفين هي الحصول على الراتب آخر كل شهر، إلا أن المال وحده لا يكفي؛ إذ يحتاج الموظفين إلى معرفة الدور الذي يقومون به وتقوم به شركتهم في المجتمع والرسالة التي تعمل على تحقيقها.