رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


القارئ والصورة

ثراء تفاصيل الصورة، لا يساعد بالضرورة على قراءتها بشكل أفضل. بعض التفاصيل تضفي مزيدا من التشويش. أحيانا قارئ الصورة قد يكون لديه نوع من الخلل في الرؤية، فلا يرى الألوان بشكل واضح، وبالتالي فحكمه على المشهد سوف يكون رماديا بالطريقة نفسها التي تمت ترجمة الصورة من خلال خلاياه البصرية والذهنية.
يخلط قارئ الصورة أحيانا بين تفاصيل كثيرة، بعضها قد لا يكون على علاقة لصيقة بالقضية الرئيسة، وبالتالي تكون النتيجة بعيدة عن المضمون المطلوب.
قراءة مضمون الصورة أو الفكرة، يعني أن تقتنص ما تحتاج إليه كي تصل للقراءة الحقيقية. بالضبط مثلما تتعرف على هوية شخص من خلال بصمة إصبعه.
الإسراف في تمييع أو تضييع ملامح الصور، يجعلنا مع الأسف نقرأ المشهد بشكل مغاير للواقع. هذه المشكلة التي أصبحت قاسما مشتركا بين كثير من الشباب، تجعلهم بحماس طاغ، يضعون عناوين مستحيلة. ربما تصلح أن تكون جزءا من حلم أو كابوس، لكنها بالتأكيد تعبر عن قراءة خاطئة ومتجنية أيضا. لكن هذا لا يعفي القارئ الأكثر نضجا من الخطيئة نفسها. وأحيانا يتم تلوين المعلومات بشكل يجعل الصورة الحقيقية تتوارى، وبالتالي فالحلول المعطاة تغدو صالحة لكل شيء، إلا للموضوع المطلوب معالجته.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي