أنباء عن اتفاق مرتقب بين «أرامكو» و«ساينوبك» الصينية بشأن مصفاة ينبع

أفاد تقرير صحافي أمس أن شركة أرامكو السعودية على وشك إبرام اتفاقية مع الشركة الصينية للبترول والكيماويات ''ساينوبك'' لمشاركتها في مشروع مصفاة ينبع، التي تصل تكلفة إنشائها إلى عشرة مليارات دولار، بعد أن تخلت شريكتها الأمريكية ''كونوكو فيليبس'' عن المضي قدما في المشروع.
وأوردت نشرة ''ميد'' نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح عقد اجتماعا في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع الجانب الصيني والنقاش حول إمكانية التعاون مع الشركة الصينية. ووفقا للنشرة، فإنه لم يتم إبرام أي صفقة حتى الآن علما أن ممثلي الشركة الصينية شاركوا في المفاوضات ولمرة واحدة في منتصف العام الماضي. ويقول أحد المصادر الصناعية في السعودية قريب من الصفقة، إن الطرفين مستمران في المفاوضات ويرغبان ضمان أن كل جزئية من الصفقة تتناسب مع احتياجات كل طرف، كما أن ''أرامكو السعودية'' لا ترغب تكرار ما حصل مع شركة كونوكو الأمريكية، بينما ترغب الشركة الصينية الضمان لأن الشراكة قائمة على المساواة التامة.
ووافقت ''أرامكو السعودية'' بصورة نهائية على المضي قدمًا في تنفيذ وإنشاء مشروع مصفاة التصدير في ينبع بصورة كاملة في تموز (يوليو) الماضي، وهي مصفاة للتحويل الكامل عالمية المستوى بطاقة 400 ألف برميل في اليوم، وذلك بعد أن تخلت شريكتها ''كونوكو فيليبس'' عن المضي قدما في المشروع. وستقوم المصفاة المقترحة بمعالجة الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مكررة فائقة الجودة تفي بالمواصفات العالمية. كما تزيد المصفاة من إنتاج الديزل والجازولين إلى الحد الأقصى، إضافة إلى الكبريت والفحم البترولي (الكوك) كمنتجين ثانويين. وسيبدأ تشغيل المصفاة نهاية الربع الثالث من عام 2014.
وكانت ''أرامكو'' قد خطت خطوتها الفعلية تجاه السير بمفردها نحو إنشاء المصفاة من خلال ترسية حزمة عقود مع مقاولين محليين ودوليين لإتمام أعمال الهندسة والشراء والإنشاء التفصيلية لمشروع مصفاة التصدير.
ومن المقرر أن تضطلع شركة البحر الأحمر للتكرير المؤسسة حديثا بمسؤولية تنفيذ وتشغيل هذا المشروع. وقد عقد مجلس إدارة الشركة اجتماعه الأول أخيرا برئاسة سالم سعيد آل عائض رئيس مجلس الإدارة، واعتمد خلاله عددا من المناصب الإدارية الرئيسة.