اليورو يرتفع إلى أعلى مستوى في شهرين

ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في شهرين أمام الدولار أمس مدعوما بطلب آسيوي وتنامي ثقة المستثمرين في منطقة اليورو، لكن ارتفاعه محفوف بالمخاطر، إذ إنه يقترب من مستوى مقاومة رئيسي.
واستمد اليورو دعما من توقعات بتعزيز صندوق إنقاذ منطقة اليورو ومن تقرير قوي من معهد أيفو في ألمانيا، لكن مشكلات الديون ما زالت عالقة في الأذهان. وارتفعت العملة الموحدة إلى أعلى مستوى في شهرين عند 1.3566 دولار، وسجلت 1.3525 دولار في أحدث التعاملات مرتفعة 0.3 في المائة. وقال متعاملون: إن حسابات سيادية آسيوية كبيرة تنشط مجددا في شراء اليورو، بينما يركز المستثمرون على مقاومة فنية رئيسية عند 1.3576 دولار.
وصعد اليورو إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الين الياباني عند نحو 112.24 ين، وساعد ارتفاع اليورو على تراجع مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 78.606 قرب أدنى مستوى له في شهرين الذي سجله يوم الأربعاء عند 78.303. وأمام العملة اليابانية تراجع الدولار 0.2 في المائة إلى 82.80 ين، وانخفض الدولار الأسترالي 0.1 في المائة إلى 0.9870 دولار أمريكي بسبب إقبال بنك ألماني على بيع حيازاته من عملة أستراليا.
من جهة أخرى، قال معهد أيفو الاقتصادي في ألمانيا أمس: إن معنويات قطاع الأعمال في البلاد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 20 عاما في كانون الثاني (يناير) بدعم من قطاع الصناعات التحويلية الذي تعافى بصورة كلية الآن من آثار الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقال المعهد ومقره ميونيخ: إن مؤشر قطاع الأعمال ارتفع إلى 110.3 من 109.8 في كانون الأول (ديسمبر) في أعلى مستوى منذ بدء عمليات تسجيل البيانات لألمانيا الموحدة في كانون الثاني (يناير) 1991 متجاوزا التوقعات باستقرار المعنويات.
ويستند المؤشر على مسح شهري لنحو سبعة آلاف شركة.
وقال كلاوس أبيرجر الاقتصادي لدى أيفو في مقابلة: ''حققت الصناعات التحويلية قفزة كبيرة وتعافت كلية الآن من الأزمة''.
وتأتي هذه القراءة المتفائلة إثر مجموعة بيانات قوية تظهر تحسن أداء الاقتصاد الألماني عن أداء اقتصادات أخرى في منطقة اليورو التي تجاهد لاحتواء أزمة ديون سيادية. وأظهر مسح لمركز أبحاث زد أي دبليو تزايد تفاؤل المستثمرين الألمان حيال الاقتصاد، كما رفعت الحكومة هذا الأسبوع توقعاتها بشأن النمو في 2011 وتوقعت اتساع رقعة الانتعاش ليشمل تحسنا في الطلب المحلي.