السوق تمر بمرحلة جني أرباح.. واستقرار النفط يدعم المؤشر الفترة المقبلة
بدأت السوق المالية السعودية مرحلة جني الأرباح - كما هو متوقع لها - وذلك بعد أن أغلق مؤشر السوق المالية عند 6657 نقطة في نهاية تداولات هذا الأسبوع، بعد أن تذبذب مؤشر السوق TASI حول مستوى 6780 نقطة في الجلسات الثلاث الأول من هذا الأسبوع، بعدها بدأ مشواره التصحيحي في الجلستين الأخيرتين منه.
وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق عند مستوى 6657 نقطة تكون السوق المالية قد فقدت 59 نقطة في هذا الأسبوع، مقارنة بإغلاقها عند 6717 نقطة في الأسبوع الماضي ـ أي ما يقارب 1 في المائة من قيمة المؤشر ـ وكان أبرز القطاعات الضاغطة على مؤشر السوق TASI قطاع البتروكيماويات الذي فقد 1.8 في المائة، وقطاع الاتصالات الذي فقد 1.1 في المائة من قيمته، مقارنة بإغلاقهما في الأسبوع الماضي.
وقد أغلقت جميع قطاعات السوق هذا الأسبوع على انخفاض باستثناء قطاع المصارف الذي كسب 0.5 في المائة، وقطاع الاستثمار الصناعي الذي أغلق قريبا من إغلاقه في الأسبوع الماضي. أما القطاعات الخاسرة فكان في مقدمتها قطاع الإعلام الذي فقد 3.2 في المائة، وقطاع النقل الذي فقد 3 في المائة، وقطاع التشييد وقطاع التأمين اللذان فقدا 2.3 في المائة.
وقد بلغت سيولة هذا الأسبوع 19.26 مليار ريال مرتفعة عن سيولة الأسبوع الماضي بـ 2.8 في المائة، في الوقت الذي انخفضت فيه الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 746.7 مليون سهم بانخفاض قدره 11 في المائة من عدد الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي. فيما بلغ عدد الصفقات هذا الأسبوع 362 ألف صفقة بزيادة ما يقارب ثلاثة الآلاف صفقة عن عدد صفقات الأسبوع الماضي.
وقد وزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 19.26 مليار ريال على قطاعات السوق كان نصيب قطاع البتروكيماويات منها 41.6 في المائة، وقطاع المصارف 12 في المائة، والاستثمار الصناعي 7.8 في المائة، وقطاع الاتصالات 7.2 في المائة، وقطاع التأمين 6.4 في المائة، فيما توزعت باقي السيولة على القطاعات الأخرى.
وكان أكثر الشركات ارتفاعا هذا الأسبوع ''الكيميائية السعودية'' التي ارتفعت بـ9.7 في المائة، و''الاستثمار'' الذي ارتفع بـ6.4 في المائة، و''العثيم'' الذي ارتفع بـ6 في المائة، و''البحر الأحمر'' و''سافكو'' اللتين ارتفعتا بـ5.7 في المائة، فيما جاوز ''الفرنسي'' و''الهولندي'' و''غلف للتأمين'' الـ5 في المائة ارتفاعا هذا الأسبوع.
أما الشركات الخاسرة فكان في مقدمتها ''المعجل'' التي فقدت 9 في المائة، و''أنابيب'' التي فقدت 8 في المائة، و''التصنيع'' و''حلواني'' اللتان فقدتا 7 في المائة، و''التعاونية'' و''نادك'' اللتان فقدتا 6.5 في المائة، و''سبكيم'' و''الأنابيب السعودية'' و''كيمانول'' و''بترورابغ'' و''البابطين'' التي فقدت ما يزيد على الـ5 في المائة هذا الأسبوع، مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق TASI الذي يتجه هبوطا إلى مقاومة 6575 نقطة التي قد سبق أن قاومته في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2009، ودعمته عند صعوده في آذار (مارس) وكانون الأول (ديسمبر) 2010، هذه النقطة تعادل فنيا المتوسط المتحرك الآسي لـ50 يوما، ما يجعل هذه النقطة نقطة دعم قوية لمؤشر السوق في الفترة المقبلة، وإذا ما تجاوزها هبوطا، فإن مستوى 6480 نقطة كفيلة بدعمه، والتي تعادل المتوسط المتحرك الآسي (100 يوم)، وتبرز قوتها في اقترابها من نقطة الدعم 6455 نقطة التي قاومت السوق في تشرين الثاني (نوفمبر)، وأيلول (سبتمبر)، وحزيران (يونيو)، وكانون الثاني (يناير) من عام 2010.
فنيا يعد الترتيب المنطقي للمتوسطات المتحركة (50 يوما = 6575 نقطة، 100 يوم = 6480 نقطة، 200 يوم = 6410 نقاط) يعد هذا الترتيب من العوامل المخففة من تأثير عملية جني الأرباح التي يمر بها السوق حاليا.
المؤشرات الفنية الأخرى، تشير إلى توقع استمرار جني الأرباح، وبخاصة عند قراءة مؤشر البولينجر Bollinger Bands الذي أغلق السوق تحت متوسطه المتحرك = 6690 نقطة، والمتوقع دعمه عند 6455 نقطة (خط دعم Bollinger Bands).
مؤشر الـماكد MACD في إشارة سلبية فنية بعد قطعه متوسطه المتحرك هبوطا يوافق مؤشر الـMACD في السلبية مؤشر الـMACD Histogram.
مؤشرا RSI (مؤشر القوة النسبية) وMFI (مؤشر تتدفق السيولة) في إشارة سلبية كذلك تقوي توقع استمرار مؤشر السوق TASI في عملية جني أرباحه، وبخاصة إذا اخترق مؤشر RSI نقطة دعمه عند 55 درجة الأسبوع المقبل.
الشمعة اليابانية الأسبوعية تشير إلى توقع استمرار مؤشر TASI في مرحلة جني الأرباح باتجاه نقطة الدعم 4430، والتي توافق متوسط Bollinger Bands للشارت الأسبوعي. وفي الوقت نفسه كانت هذه النقطة قد قاومت السوق في تشرين الأول (أكتوبر)، وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضين ـ حسب قراءة الشارت الأسبوعي ـ ما يعني فنيا قوة دعمها.
ملخص القول: تمر السوق في الفترة الحالية بمرحلة جني أرباح متوقعة، حسب معطيات مؤشرات التحليل الفني (كما سبقت الإشارة إليه في تحليل الأسبوع الماضي)، ويستهدف الاتجاه الهابط لمؤشر السوق TASI عددا من نقاط الدعم القوية منها 6575 نقطة، وهي متوسط السوق الآسي لـ50 يوما، التي سبق وأن قاومت السوق في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2009. أما نقطة الدعم الأخرى فهي 6480 نقطة = متوسط 100 يوم و6410 نقاط = متوسط 200 يوم. وبين متوسطي في السوق المتحركين 100 يوم و200 يوم تقع نقطة الدعم 6455 نقطة، وهي نقطة دعم قوية سبق أن قاومت السوق أكثر من أربع مرات في العام الماضي 2010، كما أن نقطة دعم 6410 (متوسط 200 يوم) تعد قوية، وقد سبق لها أن دعمت السوق في آذار (مارس) 2010، الذي انطلق منها إلى مستوى 6900 نقطة في أيار (مايو) 2010.
التحليل المالي للشركات المتداولة في السوق السعودية سيدعم مؤشر السوق في 2011 بعد النتائج الإيجابية لهذه الشركات، التي فاقت في أرباحها المقدمة في 2010 أرباح 2009 بنسبة تزيد على 30 في المائة، وكذلك استقرار أسواق النفط حول مستوى 90 دولارا سيدعم بإيجابية مؤشر السوق TASI عن طريق قيادة قطاع البتروكيماويات في السوق في الفترة المقبلة، أما الأسواق العالمية فيتوقع لها بدء جني الأرباح، وقد يؤثر ذلك في مؤشر السوق السعودية.