المتعاطفون مع تونس

الحماس الذي أظهره المتصفحون من مختلف أرجاء العالم العربي عبر الشبكات الاجتماعية على الإنترنت للأحداث التي جرت في تونس يحمل رسالة ذات دلالات مهمة، عندما يحدث خلل في إحدى الحاجات الأساسية للإنسان، وفي مقدمتها موضوع الغذاء والأمن تتساوى الخيارات.
الأمر هناك بدأ من منع إنسان من التكسب بحجة أن هذا الأمر مخالف للنظام. هذا المنع جاءت ردة الفعل عليه قوية، ثم كانت كرة الثلج التي كانت تنتظر أعلى جبل الجليد، لتجرف معها الشارع بأكمله.
هذا الاضطراب الذي لا تزال تداعياته تتلاحق، يفتح الباب مشرعا أمام قضايا الإنسان الأساسية التي تتعلق بكبح جماح البطالة، ووضع حلول عاجلة لها من أجل منعها من التفاقم، وتحقيق الحد الأدنى من العدالة. صندوق النقد الدولي يقول إن الحالة التونسية لن تكون الأخيرة في العالم العربي، الشيء الحقيقي أن أحزمة الفقر الموجودة في أكثر من بلد عربي تمثل قنابل موقوتة في هذه البلدان.
عندما يصل دخل الفرد في بلد ما إلى ما دون المائة دولار شهريا، يمكن بالفعل التأكد من التحذير الذي أطلقه صندوق النقد.
السعودية إلى جانب عدد من الدول الخليجية كانت في طليعة الدول الداعمة من أجل معالجة المشكلات في الدول الفقيرة، لكن الأيام أثبتت أن الدعم المالي وحده لا يكفي، فهذا الدعم لا يتم استخدامه دائما من أجل معالجة قضايا التنمية في هذا البلد أو ذاك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي