ميركل: إجراءات تحقيق الاستقرار في منطقة اليورو تتطلب «حزمة شاملة»

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس: إن أي إجراءات لتحقيق الاستقرار في اليورو ستكون في إطار حزمة استراتيجية كاملة، ما ينال من الآمال، في قرار سريع بشأن خطوات لمعالجة أزمة ديون منطقة العملة الموحدة. وتواجه ألمانيا ضغوطا متنامية من المفوضية الأوروبية وشركائها في منطقة اليورو لتعزيز صندوق إنقاذ للدول الأعضاء التي تمر بضائقة تمويلية. وأبلغت ميركل مؤتمرا صحفيا في ماينز بعد اجتماع مع أعضاء كبار آخرين في الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم "إذا كان النقاش بشأن حزمة إجراءات إضافية، فمن المهم أولا أن نضع استراتيجية كاملة يجب أن تشمل بالتأكيد تنسيقا اقتصاديا أوثق". وأضافت "لا يمكنك ببساطة أن تزيد حجم جانب معين آخر كل يوم".
وتصر برلين على أنها لا ترى حاجة إلى رصد تمويل إضافي لآلية الاستقرار المالي الأوروبي البالغة قيمتها 440 مليار يورو (591.7 مليار دولار) التي لم تستخدمها حتى الآن سوى إيرلندا. وبدلا من ذلك ترحب الحكومة الألمانية ببحث سبل استغلال الصندوق الحالي بأقصى قدر ممكن. لكن مصادر أوروبية رفيعة أبلغت "رويترز" أن شعور برلين بالحاجة الملحة لتعزيز الصندوق قد تقلص بعد مزادات سندات ناجحة الأسبوع الماضي في إسبانيا والبرتغال وهما البلدان الأكثر عرضة لطلب المساعدة إثر عمليتي إنقاذ اليونان وإيرلندا العام الماضي.
وبدلا من ذلك تدعو ألمانيا إلى الاتفاق على إجراءات أوسع لمحاربة الأزمة خلال قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي تعقد في آذار (مارس).