«بي.بي» و«روسنفت» تتفقان على مقايضة أسهم والتنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي

«بي.بي» و«روسنفت» تتفقان على مقايضة أسهم والتنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي

اتفقت بي.بي وروسنفت التي تسيطر عليها الحكومة الروسية على مقايضة أسهم والتنقيب المشترك عن النفط والغاز في مناطق بحرية، وذلك في صفقة تعطي الشركة البريطانية موطئ قدم في مناطق بالقطب الشمالي كانت حكرا على شركات النفط الروسية.
وتقايض بي.بي التي ما زالت تتعافى من آثار كارثة تسرب النفط في خليج المكسيك 5 في المائة من أسهمها بقيمة 7.8 مليار دولار، مقابل 9.5 في المائة من أسهم روسنفت ضمن اتفاق أثار على الفور مخاوف اثنين على الأقل من المشرعين الأمريكيين بشأن الأمن الاقتصادي للولايات المتحدة وانتقادات من مدافعين عن البيئة.
وتغطي الصفقات مساحات ضخمة من بحر كارا في القطب الشمالي تقول بي.بي إنها قد تحوي مليارات البراميل من النفط والغاز، وكان ممنوعا على الشركات الأجنبية العمل فيها. ويسلط الاتفاق المتوقع استكماله في غضون أسابيع قليلة الضوء على تحسن في العلاقات مع موسكو بالنسبة لكل من بي. بي ورئيسها التنفيذي بوب دادلي الذي أجبر على الفرار من روسيا في 2008 بعدما كان يرأس مشروعها الروسي المشترك تي. إن. كيه- بي. بي الذي تملك بي. بي نصفه. وقال دادلي إن الصفقة هي أول عملية مقايضة كبيرة لأسهم بين شركة نفط وطنية وشركة نفط عالمية ووصفها بأنها "نموذج جيد للعمل في صناعتنا".
لكن ادوارد ماركي عضو الكونجرس الأمريكي وأكبر نائب ديمقراطي في لجنة الموارد الطبيعية في مجلس النواب دعا على الفور إلى مراجعة الصفقة من جانب المسؤولين الأمريكيين لمعرفة إن كانت تؤثر في الأمن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة، ولفت إلى أنه في 2009 كانت بي. بي أكبر مورد للبترول إلى الولايات المتحدة. وقال النائب الجمهوري مايكل بيرجس وهو عضو في لجنة الطاقة والتجارة إن الصفقة "تستحق بعض التحليل والتدقيق" من جانب لجنة الاستثمار الأجنبي الحكومية، نظرا لتملك بي. بي أصولا نفطية مهمة في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن القانون يحظر التعليق على تحقيقات تجريها اللجنة أو تعتزم القيام بها.
كما وجهت منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" انتقادات، مشيرة إلى ضعف النظام البيئي للقطب الشمالي.
وقال تشارلي كرونيك من السلام الأخضر في بيان "ألان اشترت بي. بي موطئ قدم في القطب الشمالي من الباب الخلفي. يبدو أن الشركة لم تتعلم شيئا في خليج المكسيك العام الماضي". وتبلغ القيمة السوقية لشركة بي. بي 150 مليار دولار في حين تقدر قيمة روسنفت بنحو 83 مليار دولار.

الأكثر قراءة