قلب أب

قالت إحدى صحفنا المحلية إنه تم نقل والد أحد المطلوبين الـ 48 إلى المستشفى إثر معرفته بوجود اسم ابنه في القائمة. عندما قرأت الخبر شعرت بغصة وحرقة وألم. لقد وجد هذا الأب مثل كل الآباء والأمهات الذين عايشوا هذه المحنة، نفسه في مواجهة مع عقوق ابنه الذي غادر المنزل منذ عامين، تاركا أسرة تتعلق بالأمل أن يعود هذا الابن، فإذا بها تكتشف أنه اختار طريقا نهايته مظلمة.
لا أحد بمنأى عن أن يواجه هذا الألم. أحيانا يأتيك هذا الألم من خلال غلو أسود. وأحيانا يأتيك من خلال تفريط وانفلات واستهتار تكون نهايته الموت أو السجن بسبب تعاطي المخدرات أو اقتراف أي أمر مخالف للقانون.
كل الآباء والأمهات يضعون أيديهم على قلوبهم، وهم يسألون الله ألا يواجهوا ما يتهيبون منه. ذلك أن الأبناء والبنات غرس مبارك، يصادفه أحيانا ما يصادف النباتات من آفات، رغم العناية والرعاية، لكن بعض الأمور تخرج عن نطاق السيطرة، خاصة مع الجهد الدؤوب الذي يبذله أعداء الحياة من الغلاة والمفرطين في استقطاب الآخرين.
مجتمعنا يعيش اليوم حروبا فاضلة ضد الغلو وضد المخدرات وضد رذائل العصر الأخرى. أبسط فعل يمكن القيام به، التعاطف ودعم أسر هؤلاء المطلوبين. وهو السلوك الذي دأب الأمير محمد بن نايف على فعله أسوة بوالده الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي