رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


إنها مشكلة القيادة والفكر

خرج الأمير سلطان بن فهد بعد إقالة بيسيرو متحدثا بكل صراحة عن أسباب الإقالة، ولماذا تأخرت إلى هذا الوقت، وترك الباب مفتوحاً للنقاش حول هذه الخطوة؛ لأنه أصبح يدرك أن الشارع الرياضي لم يعد يقتنع بأن المشكلة التي يعانيها المنتخب، وكرة القدم السعودية بشكل عام تتلخص بشخص المدرب، بل يعرف أن المشكلة لها أبعادها الأخرى خلاف الجانب الفني، ويرجعها الجميع إلى عوامل عديدة منها أن تقدم الحركة الرياضية لدينا مشروط بولوج أرباب الفكر الخلاق الإبداعي إليها، وأن تترك لهم حرية الإبداع وتطبيق ما لديهم من رؤى وأفكار، فالتقليدية في الفكر والتقليد الأعمى لمن سبق، لن يجلب جديدا، ولن يشكل منعطفاً نحو التوجه للأفضل، فالفكر الإبداعي قادر على كسر الحواجز، وصناعة المستحيل متى وفر له الجو المساعد على النجاح.
ـــ الكفاءات موجودة، والقدرات المؤهلة تزخر بها البلد، فلماذا لا نعمل على إطلاق هذه القدرات في سماء الإبداع الذي أصبحنا نمتلك الكثير من عوامل التحليق به رياضياً، متى تخلينا عن المحسوبية والمجاملة، فالمرحلة التي سبقت من تأسيس للبنى التحتية آتت أكلها، ولكن يجب ألا نركن إليها الآن، فهي مراحل استنفذت أدواتها من الدعم الحكومي وانتهت، والمرحلة التي نحن بصددها تتطلب مرحلة أخرى وجولة ثانية من التطوير للبنية السابقة مع إضافة لبنات أخرى تشكل دعامة للمرحلة الجديدة.
ـــ إن أنظمة الاتحاد السعودي لم تتغير منذ عقود، ولم تتم مراجعتها، فالتغيير يجب أن يكون فعلياً، والخصخصة يجب أن تكون واقعاً إذا أردنا أن نتفوق ونواصل مسيرة البناء، هل تعرف أننا أصبحنا لا نعرف تاريخ بناء آخر منشأه رياضية بسبب تقادم العهد وطول الزمن، فمتى أردنا بصدق أن نعالج الخلل يجب أن نستقطب الكفاءات المميزة؛ كي ترتقي بالفكر في العمل الإداري في الأندية؛ لأن تطور الأندية هو أساس نجاح المنتخب؛ لأنها هي مخرجات الكوادر العاملة فيه.
ـــ إذا كانت الأندية لا ترسم خططا للعمل، وليست لديها استراتجية للتطوير بل العمل لتحقيق منجزات شخصية على حساب العمل المؤسسي، فلن نرتقي ولن نجد من يعمل بجد كي يسلم الراية لمن يأتي بعده بأسلوب حضاري كي يكمل البناء.
ـــ المنتخب العماني، البحريني، والآن سوريا، والأردن شهدت تقدماً كبيراً في مستوياتها، والسبب وراء ذلك الاحتراف الحقيقي الذي يخلق الإحساس بالمسؤولية، حيث يوجد الكثير من لاعبيها محترفين خارج حدود أوطانها، فأعطاهم ثقة وقوة وقدرة وخلق الطموح الحقيقي، فمتى يكون الفكر الاحترافي للاعبينا بتلك الصورة، ونشاهد لاعبينا هدفاً للأندية خارج المملكة.
ـــ حاتم خيمي صرح بأن من وثق فيهم رئيس الاتحاد السعودي في لجنة التطوير خانوا الأمانة، ولم يذكروا له حقيقة عدم رضاهم عن المدرب بيسيرو عندما استماعه لرؤيتهم باستمراره من عدمها، وتلك مصيبة كبرى، ألا يعلم هؤلاء أن المستشار مؤتمن.
خاتمة
إن لم تخاطر بشيء .. فلن تملك شيئا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي