رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


قطاع الاتصالات.. تحسن لكن دون استجابة

يبدو أن التحسن الحالي في الاقتصاد السعودي والنمو صب بطريقة مباشرة في شركات قطاع الاتصالات وبالتالي في نتائجها التي أظهرت نموا إيجابيا. وتعتبر مساهمة شركات القطاع في ربحية الشركات العامة السعودية أكثر من إيجابية مع مكررات جيدة ولكن تبقي عملية تجاوب السوق دون المتوقع أو المأمول.

وكان المأمول من السوق التفاعل الإيجابي مع التحسن في أداء الشركات في ظل تحسن الاقتصاد الكلي واستمرار معدلات النمو فيه. وبالتالي فإن كل الأسباب تدعم التحسن في التفاعل مع نتائج القطاع ولكن السوق اختار الاتجاه المعاكس هنا. ولا نعرف لماذا يستمر التعامل السلبي من قبل المستثمرين وبالتالي عكس ذلك على تسعير السوق السعودي وعند مستويات متدنية. وقامت بعض شركات القطاع بتوزيع أرباح بصورة قوية لتعكس قوة مركزها المالي وربحيتها.

#2#

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

أداء قطاع الاتصالات السعودي

اتجهت وتيرة أداء قطاع الاتصالات السعودي في الربع الثالث عام 2010 نحو الإيجابية حيث حقق نتائج نمو للربحية وذلك بمعدل نمو ربعي بلغ 67.73 في المائة وكان النمو المقارن موجبا حيث بلغ 63.64 في المائة. وهو أداء مقارنة بالعام الماضي متحسنا ومتطابقا مع الأداء الربعي ويمكن رده لتحسن النتائج على الرغم من قوة المنافسة، كما أن القطاع حقق خلال ثلاثة أرباع عام 2010 نحو 8.066 مليار ريال كأرباح وبنسبة نمو عن العام الماضي بلغت 7.4 في المائة كما هو واضح من الجدول رقم (1).

ويرجع نمو الأرباح لنمو الإيرادات جزئيا ولضغط المصاريف حيث بلغ نمو الإيرادات الربعي 10.51 في المائة ومقارنة بالربع المماثل من العام الماضي نمت بنحو 9.94 في المائة. وخلال ثلاثة أرباع عام 2010 حقق القطاع إيرادات بلغت 565.575 مليار ريال وبنسبة نمو 9.76 في المائة. وتكمن القطاع من خفض المصاريف ولعل جزءا من تحسن الأداء كما هو واضح من الجدول من تحسن الهامش ربعيا بنحو 51.79 في المائة ومقارنا نما بنحو 48.85 في المائة ولكن تراجع على المستوى الكلي بنحو 2.16 في المائة والسبب هو الأداء غير المتوقع في الربع الثاني من عام 2010. المؤشر تذبذب مع النتائج السابقة حيث نما ربعيا بنحو 7.2 في المائة ومقارنا بنحو 28.54 في المائة. ويمكن أن يفسر أن السوق بني توقعات سلبية حول استمرار النمو مما سبب في الضغط على المؤشر نظرا لأن استمرار النمو في الربحية غير متوقعة في ثلاثة أرباع عام 2010 وبالتالي من المفترض ألا يحدث أي نوع من التحسن وهو ما لم يحدث هنا. ولكن هذه الفرضية غير صحيحة لأن النتائج للقطاع حاليا متحسنة من سابقاتها من حيث الاتجاه وحجم النمو كما هو واضح من الجدول.

#3#

شركة زين السعودية

تعتبر من أحدث الشركات العاملة في مجال الاتصالات ويتم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودي. تراجعت الشركة للخسارة المحققة وحققت نموا ربعيا بلغ 13.9 في المائة وكان النمو المقارن أفضل 33.66 في المائة واتجهت الإيرادات الاتجاه الربحي نفسه من زاوية النمو الربعي الإيجابي 14.58 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 101.34 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما سلبا ربعيا 6.51 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 27.52 في المائة. الوضع لم يؤثر في مكرر الأرباح وبقي عند سالب 4.43 مرة. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 73.6 في المائة وعند 4.207 مليار ريال. في الوقت نفسه تراجعت خسائر الشركة إيجابا بنحو 21.21 في المائة وبلغ 1.837 مليار ريال مما أدى إلى تحسن هامش الخسارة بنحو 54.61 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا هامشيا ومثلت صفر في المائة من الربح المحقق.

شركة اتحاد اتصالات (موبايلي)

تعتبر ثاني رخصة اتصالات متنقلة في السعودية ويتم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودي. نمت أرباح الشركة وحققت نموا ربعيا بلغ 26.25 في المائة وكان النمو المقارن أفضل 40.99 في المائة واتجهت الإيرادات مخلفة للربح من زاوية التذبذب حيث كان النمو الربعي سلبيا 0.26 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 13.69 في المائة، وفي المقابل كان السعر قد نما إيجابا ربعيا 11.17 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 28 في المائة.

الوضع أثر في مكرر الأرباح وارتفع عند 9.8 مرة. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 21.21 في المائة وعند 11.583 مليار ريال. في الوقت نفسه نمت أرباح الشركة إيجابا بنحو 40.3 في المائة وبلغ 2.753 مليار ريال مما أدى إلى تحسن هامش الربح بنحو 15.75 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا هامشيا ومثلت 0.39 في المائة من الربح المحقق.

#4#

شركة الاتصالات السعودية

تعتبر من أوائل الشركات العاملة في مجال الاتصالات ويتم تداول أسهمها في سوق الأسهم السعودي. وهناك فروق بين التبويب في تقارير الشركة المحفوظة في موقع تداول والبيانات المعلنة في موقع تداول وسيتم استخدام الأرقام الموجودة على موقع تداول. ويجب على موقع تداول أن ينشر البيانات الجديدة ويشير لها في موقعه حتى تتم توعية المستثمر.

نمت أرباح الشركة المحققة وحققت نموا ربعيا بلغ 60.85 في المائة وكان النمو المقارن أقل 38.05 في المائة واتجهت الإيرادات الاتجاه الربحي نفسه من زاوية النمو الربعي الإيجابي 13.36 في المائة والنمو المقارن الإيجابي 12.22 في المائة، وفي المقابل كان السعر متذبذبا حيث نما إيجابا ربعيا 2.65 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 22.99 في المائة. الوضع دعم مكرر الأرباح وانخفض عند 7.67 مرة مما يجعلها الأفضل في القطاع. نما إيراد الشركة في عام 2010 بنحو 5.98 في المائة وعند 40.785 مليار ريال. في الوقت نفسه تراجعت أرباح الشركة بنحو 9.26 في المائة وبلغ 7.151 مليار ريال مما أدى لتراجع هامش الربح بنحو 14.38 في المائة. ولعبت الإيرادات الأخرى دورا مهما ومثلت 46.32 في المائة من الربح المحقق.

مسك الختام

نتائج أداء شركات القطاع ـــ بالرغم من حجم المنافسة السعرية ـــ تعتبر جيدة ومطمئنة وبالتالي احتمال تحسن الربحية ونموها واضح من أداء ونتائج الشركات وإن كانت السوق لم تهتم كثيرا بالنتائج أو تتفاعل معها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي