الديون السيادية تضغط على اليورو

الديون السيادية تضغط على اليورو

هبط اليورو إلى أدنى مستوى له في نحو أربعة أشهر مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية أمس متضررا من تنامي المخاوف من امتداد مشكلات الدين السيادي إلى دول أخرى في منطقة العملة الأوروبية. وزاد من خسائر اليورو أيضا توقعات لبيانات قوية للوظائف في أمريكا في وقت لاحق أمس. وتراجع اليورو إلى 1.2965 دولار وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أيلول (سبتمبر) قبل أن يتعافى في وقت لاحق إلى 1.2999 دولار. وقال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس الجمعة: إنه لا يخشى ارتفاع التضخم في منطقة اليورو، مستبعدا أي مخاوف بشأن تنامي ضغوط الأسعار في المنطقة.
وجاءت تصريحات تريشيه بعدما أظهرت بيانات هذا الأسبوع أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع 2.2 في المائة على أساس سنوي في كانون الأول (ديسمبر) متجاوزا المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي للمرة الأولى منذ عامين.وزادت توقعات التضخم أيضا في الشهر الأخير من 2010 وأظهر مؤشر مستقبلي لمركز أبحاث أيكونوميك سايكل أن الضغوط التضخمية وصلت إلى أعلى مستوى في 25 شهرا في منطقة اليورو خلال تشرين الثاني (نوفمبر) بسبب ارتفاعات في ألمانيا وفرنسا.
لكن تريشيه قال: إن كل المؤشرات تشير إلى ضمان استقرار الأسعار ''في المستقبل المنظور''. وقال في مناسبة حزبية في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا: ''أوروبا لم تتحول إلى مجتمع تضخمي ولن تصبح كذلك''. وأفاد نص كلمته ''اليورو عملة مستقرة مثلها مثل أكثر العملات السابقة استقرارا، ومنها المارك الألماني''. ودعا تريشيه الحكومات لتدعيم مالياتها وأضاف: ''إن قواعد الميزانية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي يجب أن تشدد''.

الأكثر قراءة